الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام مستمرة في البطن وضيق وتخمة لا أعرف أسبابها!

السؤال

السلام عليكم.

أعتذر مسبقا على الإطالة في الوصف:

أعاني من حالة لا أعلم إن كانت حالة نفسية أو عضوية، ابتدأت بظهور طبقة بيضاء على اللسان، وكنت أعاني من حرقة في المريء، وأستعمل حبوب ريني، وأنظف لساني بالفرشاة والمعجون، واستعملت مطهر بيتادين ولاكالوت، فخفت الحالة بعد التنظيف.

بدأت رحلتي مع الوسواس ودوامة الأطباء، عندما عانيت من حالة انقطاع التنفس مع غفوة النوم، حيث أستيقظ وأشهق وأتنفس بعمق، وتكررت الحالة بضع مرات، فازداد وسواسي، وأصبحت أقارن حالتي بحالة والدي -رحمه الله-، حيث كان يعاني من احتشاء في عضلة القلب، وصعوبة النوم؛ بسبب تراكم السوائل في الرئة، وحصوات في المرارة، وجفاف الفم، وتضخم في الكبد.

راجعت طبيب الجهاز الهضمي، وعملت أشعة كاملة للبطن، وتبين وجود طبقة شحوم على الكبد، حيث كان وزني 109 كلغ، وتحليل البراز لجرثومة المعدة، والنتيجة كانت سلبية، فوصف لي بيبتازول وموتيليوم، مع الابتعاد عن الدهون والشاي والقهوة، وأخبرني أنه ارتداد في المريء.

استعملت الدواء لمدة شهر ونصف، كنت أعاني من تخمة وثقل في المعدة، بالذات بعد الأكل، وغازات وإمساك، وبدون أي شعور بالحرقة، فاستعملت حبوب الفحم، ومارست الرياضة في المنزل، مع رفع الأثقال، واستعملت مكملات غذائية، بروتين بودرة وحبوب أمينو، لمدة 4 أيام.

وصف لي طبيب آخر نيكسيوم وموتيليوم، وفي نفس اليوم تناولت الدواء، وعلبة تونا مع سلطة بسيطة جرجير، وبعدها شعرت بضيق واختناق شديد، وعدم الراحة، فتناولت حبة ليكسوتان 1.5، لكي أسترخي وأنام.

في اليوم التالي فحص الطبيب صدري وقلبي، وأخبرني أنه بسبب التونا؛ لأنها ثقيلة على المعدة، وليس بسبب النيكسيوم، وطلب مني التوقف عن تناول موتيليوم؛ لأنه يسبب القلق، وعلاج على المدى القصير.

تناولت الليكسوتان مدة 4 أيام، وتوقفت عن تناول الأدوية مدة 3 أيام، بعدها تناولت بيبتازول مرة أخرى بدون الموتيليوم لمدة أسبوع، وكانت حالتي عبارة عن ثقل وتخمة وتجشؤ مستمر بعد الأكل بالذات.

ذهبت لطبيب آخر، وعملت المنظار، وتبين وجود التهاب في المعدة والاثني عشر، وأخذ عينة ووضعها في أنبوب به سائل، وقال: إذا أصبحت حمراء فيعني وجود جرثومة المعدة، وبعد يومين لم يتغير اللون، فكانت النتيجة سلبية.

لم يشرح لي كثيرا عن حالتي، حيث طلب مني الاستمرار على الدواء، والتوقف عن التدخين، فلم أسترح للأمر ولا للطبيب؛ لأني أشعر بشيء يضغط على البطن من الجهة اليمنى.

ذهبت مرة أخرى وعملت أشعة للبطن؛ خوفا من الكبد أو المرارة، فكانت النتيجة سليمة، ولم يكتب الطبيب أن هناك شحوماً على الكبد.

الآن أستعمل دواء بنتازول وحبوب الفحم، وحمية قاسية جدا، ولم يعد لدي رغبة في الأكل، حيث بعد الأكل أتجشأ، وأشعر بثقل وضيق.

أرجو إفادتي، وإن كان هناك أي سؤال من قبلكم لتفاصيل أخرى أرجو سؤالي، لكي أتخلص من هذه الحالة، ولكم جزيل الشكر والتقدير، وأعتذر مرة أخرى على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ basheer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع موقع إسلام ويب.

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تتماشى مع حالة الإصابة بالتهاب المعدة، والذي يؤدي إلى التهاب المريء, وهي حالة شائعة بدرجة كبيرة، ولا تدعو للقلق، وينصح حاليا بالاستمرار بالعلاج المصروف من قبل طبيبك المعالج ( بنتازول )، ويمكنك مشاركة دواء مالوكس شراب 10 ملليتر، بعد الطعام بنصف ساعة، 3 مرات يوميا، كما ينصح بالاستمرار في ممارسة الرياضة، مع الامتناع عن التدخين, خاصة أن الشحوم المحيطة بالكبد قد تراجعت بعد الحمية، وتخفيف الوزن.

وإليك بعض النصائح فيما يتعلق بالحمية:

- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعه من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف -قدر الإمكان- من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.

- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً