الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخير وخروج للعاب أثناء النوم، فما العلاج لهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا لما تبذلونه في خدمة الناس، وجعله الله في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

أنا شاب عمري 30 عاما، متزوج وأعاني منذ فترة من الشخير أثناء النوم، وخروج اللعاب بشكل غزير عندما أستيقظ من النوم، وأجد وسادتي مليئة باللعاب في الجانب الذي نمت عليه، ومن ينام بجانبي يخبرني بأن نفسي ضيق خلال النوم وكأنني لا أستطيع التنفس.

لا أشعر بانقطاع التنفس فعلاً، لكنني أرى اللعاب صباحا، ولدي مشكلة أخرى في حاستي الشم والتذوق، ففي بعض الأحيان أشعر باختفائهم، وأشعر بوجود رائحة كريهة بـفمي وطعم مر.

علماً بأنني منذ فترة أعاني من الألم تحت القفص الصدري في فم المعدة، وهو ألم مستمر ومزعج جداً، وأصبر عليه كثيرا، فما هي حالتي؟

مع جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سيلان اللعاب على المخدة يعني أنك تنام وفمك مفتوح؛ بسبب ضيق التنفس الأنفي لديك، والذي يتمثل أيضا في ضعف حاسة الشم والذي ترتبط به حاسة التذوق فتضعف بالتالي.

للشخير أسباب متنوعة تبدأ من:

أولا: في زيادة الوزن حيث أن البدانة في الرقبة تضغط على مجرى التنفس، وتسبب له الضيق فيحدث الشخير.

ثانيا: وضعية النوم الخاطئة، حيث أن النومة الصحية هي على الجانب من الجسم، ويفضل الجانب الأيمن صحيا وبحسب السنة النبوية الشريفة، حيث إن هذه الوضعية هي الأكثر راحة سواء للمجرى التنفسي، وكذلك بالنسبة لأعضاء البطن، ومدى ضغطها على الحجاب الحاجز أثناء النوم، كما أن المخدة يجب أن تكون متوسطة القساوة والسماكة بحيث تؤمن الدعم الكافي للرقبة والرأس لتبقى الرقبة على نفس امتداد الفقرات الظهرية، ولا يجب أن تكون المخدة لا منخفضة ولا زائدة العلو عن ما ذكرت, حيث يبقى في هذه الوضعية مجرى التنفس مفتوحا، وعليه فأي وضعية غير هذه الوضعية قد تسبب الضغط على مجرى التنفس وبالتالي الشخير.

ثالثا: انسداد في التنفس الأنفي سواء لانحراف في حاجز الأنف أو لوجود ضخامة في القرينات الأنفية، أو البوليبات التحسسية، وفي هذه الحالة يجب فحص الأنف بالمنظار لتقييم الحالة التنفسية، وإصلاح ما يلزم بالجراحة على الأغلب.

بالنسبة لضعف الشم والتذوق فقد يكون أي من الأسباب التي ذكرتها كأسباب انسدادية في الأنف، ويمكن في حالة ضخامة القرينات التحسسية تجربة العلاج ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، مثل: فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت، فإن تحسن التنفس كان بها وإلا فالحل هو الجراحة.

رابعا: انسداد في الطرق التنفسية بسب تطاول في الحنك الرخو، أو اللهاة، أو ضخامة كبيرة في اللوزتين، وكل هذه الأسباب تعالج بالجراحة.

بالنسبة لرائحة الفم الكريهة، فسببها على الأغلب في حالتك هو التنفس الفموي، فيجب حل السبب كما ذكرت سابقا، فتزول النتيجة الرائحة الكريهة -بإذن الله-.

وأما الألم في منطقة المعدة؛ فعليك باستشارة اختصاصي الأمراض الهضمية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً