الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كحة جافة، وبلغم لونه أبيض، فهل هي أعراض حساسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 25 سنة، أصبت منذ حوالي شهر ونصف بنزلة برد وكحة، لم تكن قوية، فوصف لي الطبيب مضاداً حيوياً، ولكن بعد أيام لم تذهب أعراض الكحة فعدت مرة أخرى للطبيب، فقال: إنني أصبت بالتهاب شعبي، ووصف لي دواء زكتار، وحقن ميداكسون، ودواء ضد السعال بيكتو 6، فتوقف السعال، وأحسست بتحسن.

بعد أيام عادت هذه الكحة، فذهبت إلى طبيب آخر عمل لي أشعة، وقال: إن صدري سليم، وكذلك الرئتان، وقال إن حلقي منتفخ، وبه الكثير من البلغم، وقال: إنه لن يعطيني مضادات حيوية، والغريب أن هذه الكحة تختفي تماما أثناء النوم، وليس عندي صفير، أو ضيق تنفس.

كما أنني أشعر بتوتر نفسي شديد هذه المدة، ولا أرغب في الأكل، مع العلم أنني لا أدخن، ولم تكن عندي أي أعراض حساسية من قبل، وكنت أمارس الرياضة بشكل طبيعي، إلا أنني توقفت عنها خوفا من حصول أي مضاعفات، فهل هي بداية إصابة بالحساسية، وهل هذه الحالة خطيرة، وما هي أسباب هذه الكحة؟ مع العلم أنها جافة، ولكن لدي بلغم كثير أبيض اللون لا يخرج إلا بالقيء، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بما أنه ليس لديك سوابق، وقصة مرضية لتحسس في الطرق التنفسية العلوية والسفلية، فعلينا الافتراض مبدئيا أن هذا السعال ناتج عن تجمع البلغم الذي وصفته عند مدخل الحنجرة، وهذا يؤدي لتخريش في هذه المنطقة (حيث أن صورة الصدر الشعاعية سليمة), وبالتالي يحدث السعال الذي وصفته.

عليك بإجراء تحليل لهذا القشع، مع إجراء الزرع والتحسس عليه، فإن كان سببه جرثوميا، فلا بد من أخذ المضاد الحيوي المناسب، وأما إن كان تحليل هذا القشع سلبيا، فقد يكون سبب السعال هو بداية تحسس في الطرق التنفسية، والذي في بعض الأحيان يبدأ بعد نوبة التهاب فيروسي في الطرق التنفسية, وفي هذه الحالة يعالج بمضادات التحسس الفموية (كلاريتين, فيكسوفينادين, سيتريزين)، بالإضافة وهو الأهم ببخاخات الكورتيزون القصبية الموضعية لفترة من الزمن، مثل (فليكسوتايد).

لا داعي للقلق في كل الأحوال، فهي ليست حالة خطيرة، والعلاج متوفر -بإذن الله-.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً