الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفت أعراض السعال لكني أعاني من آلام ونغزات في الصدر!

السؤال

السلام عليكم
أشكر الدكتور باسل؛ لإجاوبته على استشارتي السابقة

استعملت دواء فيكسودين، وخفت أعراض السعال، ولكن أعاني من الآلام المختلفة في الصدر، نغزات يميناً ويساراً، وأحياناً وجع بالمعدة، يصل إلى الظهر، وأحياناً تأتيني نوبات ضيق النفس!

الطبيب قال: إن حالتي هي اضطراب قلق نفسي، ويجب أن آخذ السيمبالتا، والسيروكسات، وبروفيسور آخر قال: إن الطبيب أخطأ في التشخيص، ولا تحتاج إلى كل هذه الأدوية، وبهذا المقدار، ونصحني بالسيروكسات، وقال: إن الاثنين متشابهان.

سأبداً بنصف حبة يومياً، يعني 10 ملجم، وأستمر لمدة أسبوعين، ثم حبة كاملة لأسبوعين، ثم حبة ونصف، ولكن لا أعلم إلى متى؟ ومتى أتوقف عن الدواء؟

هل السيروكسات يقوم بمعالجة الآلام التي في صدري؟ مع أنه لا أساس عضوي لها، فالقلب سليم -والحمد لله- والرئتان أيضاً، والنغزات تضايقني جداً، ولا أعيش حياتي كما أنا، فعدت لممارسة الرياضة، ورفع الأثقال، ولكن أريد أن أنتهي تماماً من هذه الأعراض، فهل السيروكسات يقوم بإنهائها؟

شكراً على التفاعل، وأتمنى الرد السريع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على تحسن أعراض السعال لديك، تبقى هذه النغزات العصبية في الصدر، والتي بالتأكيد منشؤها عصبي نفسي، حيث إن كافة الاختبارات لديك طبيعية، وأنت رياضي وليس لديك مشكلة عضوية.

السيروكسات هو مضاد للاكتئاب وللقلق، لذلك عليك باستخدامه تحت إشراف طبيبك المختص بالأمراض العصبية، والاستمرار عليه ربما لشهرين أو ثلاثة، ثم إيقافه بالطريقة التي ينصحك بها طبيبك, وهو ليس علاجاً وإنما مخفف لأعراض القلق والتوتر العصبي الذي تعاني منه ويسبب لك هذه الأعراض غير الحقيقية في الصدر.

عليك ببذل مجهود لاستعادة ثقتك بنفسك وبجسمك من خلال إيمانك بالله تعالى، ثم من خلال الرياضة والاستمرار على هذا العلاج حسب استشارة طبيبك.

بالنسبة لمشاكل المعدة فأنت كما قلت في الاستشارة السابقة قد عملت المنظار الهضمي، وكان سليماً, ولذا فقد يكون التوتر النفسي سبباً لبعض الحموضة والقلس الحمضي من المعدة للمريء، وهذا بحد ذاته يسبب أحياناً هذه النغزات في الصدر, فعليك بتناول مضادات الحموضة كالأوميبرازول بعد استشارة اختصاصي الأمراض الهضمية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً