الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أقوم بعملية الحقن أم زراعة الأجنة المجمدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، قمت بعمل حقن مجهري وتم الحمل، ولكن في الأسبوع الخامس نزل علي دم دون مغص أو ألم، وعندما أعدت التحليل الرقمي، أخبرني الطبيب بأن الجنين نزل لوحده، وقال لي: قبل أن نقوم بعمل زراعة للأجنة المجمدة، لا بد من معرفة سبب نزول الجنين، فقمت بعمل تحاليل دم وبول، وكانت كلها سليمة ما عدا rubella igg102.6 positive، والمفروض negative يكون أكبر، أو يساوي 4.9، فقال الدكتور: إن فيروس الحصبة الألمانية هو السبب، وأعطاني علاجاً اسمه سيكلوفير400، وطلب مني إعادة التحليل بعد أسبوعين، وبعد أن تكون النتائج جيدة، سيتم زرع الأجنة المجمدة.

قال لي: إن هذا المرض لا يصاب به الإنسان إلا مرة واحدة في حياته ولا يعود مرة أخرى، وعندما طلب الدكتور إعادة التحليل، طلب تحليل rubella igm، رغم أن التحليل الذي أجريته igg، فما الفرق بين igg، و igm لهذا المرض؟ وهل يمكن البدأ مباشرة بزراعة الأجنة المجمدة بعد أسبوعين من العلاج؟

هل معنى ذلك أنني كنت أعاني من هذا المرض القيام بعملية الحقن، وهل يمكن أن تكون البويضات التي تم سحبها مني سابقاً وتجميدها تحمل ذلك المرض، وهل سيحمل الجنين المزروع هذا المرض أيضاً، وهل سيؤثر ذلك على نموه، أو تحدث به تشوهات، وهل أترك الأجنة المجمدة وأقوم بعملية الحقن مرة أخرى بعد إنهاء العلاج؟ أسئلة كثيرة أرجو الإجابة عليها.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذنه جل وعلا-.

نعم -يا ابنتي- إن الإصابة بالحصبة الألمانية قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض, لكن تحليل الحصبة الألمانية هو من التحاليل الروتينية التي يتم عملها في سياق تقييم حالات تأخر الحمل، ويجب عملها دوما قبل البدء بمحاولة أطفال الأنابيب، وليس بعدها.

إن الإصابة بالحصبة الألمانية تترك في الجسم مناعة دائمة، وهذه المناعة تظهرعلى شكل ارتفاع في الأجسام المناعية من نوعIGG، لذلك فإن ارتفاع IGG قد يكون بسبب أن لديك مناعة ضد هذا المرض، وليس لأنك أصبت به خلال الحمل، وهذا هو الاحتمال المرجح، أي أن يكون لديك مناعة وليس إصابة.

إن كان هنالك أي شك، كأن تكوني قد تعرضت للعدوى حدثيا، أو حدثت لديك أعراض مبهمة، كارتفاع الحرارة المجهول السبب، أو طفح جلدي، أو غير ذلك، فهنا يجب عمل IGG-IGM معاً، فإن كان IGM سلبياً، وبقي IGG بالمستوى ذاته، فهذا يدل على أن لديك مناعة قديمة لمرض الحصبة الألمانية وليس لديك إصابة، أي أنه ليس السبب في الاجهاض، أما إذا ارتفع IGG، أو كان IGM إيجابياً, فهنا يتأكد بأن الإصابة حديثة، وقد تكون هي السبب في الإجهاض.

إن فيروس الحصبة الألمانية لا يؤثر على البويضات المسحوبة، فهو فيروس يصيب الحمل عبر المشيمة، أي يصيب الجنين بعد أن يعشش في الرحم، وليس قبل التعشيش، لذلك اطمئني من هذه الناحية.

أسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات