الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بدوخة ودوار ولا أعرف ما هو مرضي بالضبط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أخبركم عن حالتي التي سببت لي الحيرة، عمري 37 عاما، أشكو من دوخة شديدة أصبت بها في سن 14، جاءتني مرة واحدة وبسببها لم أستطع القيام من السرير، ثم عادت إلي مرة أخرى في سن 17، بصورة أشد وأيضا لم أستطع المشي ولم أتوازن وأسير نحو اليسار.

وكلما أذهب إلى المستشفى يصفون لي حبوب الحديد وفيتامينات ولكن بدون فائدة، وما زلت أذهب إلى المستشفيات فبعضهم يقول لي: لديك عصب الدهليزي في الأذن، وبعضهم يقول: أذنك سليمة ولم أعرف ما هو مرضي؟ فهي دوخة مرعبة سببت لي القلق والخوف.

أشعر أن الغرفة تدور والجدران كذلك، وأحيانا رأسي وجسمي يدور، وأشعر بوجود كهرباء في رأسي توقظني أحيانا من النوم، وطنين بأذني اليسرى، وخربشة وكأنه يوجد داخلها شيء يتحرك، وتنمل برأسي وصداع، وأحيانا دوار بسيط لمدة ثوان، وعدم توازن ولا أستطيع المشي لمسافات طويلة مثل العمرة والسوق فتأتيني رجفة في رأسي وجسمي فلا أستطيع الإكمال، وعيوني تهتز، وتأتيني الدوخة عندما اتقلب وقت النوم من جهة لأخرى، وعند السجود والرفع منه جسمي وعقلي يلف يسارا، وأشعر بأن رأسي مضغوط، وأذني وعيوني تتغير تماما، وفي الطائرة أشعر بمثل سائل في رأسي يتحرك.

أنا شخصية قلقة زادت حالتي بعد ولادتي بولدي الثاني، وتأخرت في الولادة، استخدمت بيتاسرك ولم أستفد، عملت كل التحاليل وكلها سليمة، احترت في حالتي فقد سببت لي والخوف وعدم الخروج من المنزل واكتئاب، البارحة ذهبت لأخصائي سمع ودوار واتزان، وبعد الفحص أعطاني حبوب سيبرالكس لا أعرف لماذا هذا العلاج؟ ومتخوفة هل أستعمله أم لا؟ فأنا لا أريد أن أدخل في دوامة الحبوب النفسية.

أتمنى منكم تشخيص حالتي، وما هو مرضي بالضبط؟ وهل أستخدم هذا العلاج؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في هذه المرحلة وبعد سنوات طويلة من الدوخة والدوار يجب الاستمرار على تناول حبوب بيتاسيرك betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميا لعدة شهور وليس لعدة أيام، ثم تؤخذ مرتين أو عند الضرورة، بالإضافة إلى تناول حبوب Stugeron 25 قرصا ثلاث مرات يوميا لمدة شهر.

مع إمكانية تناول مقويات للدم مثل: رويال جلي وأوميجا 3 كبسولة من كل نوع لمدة شهرين، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 16 أسبوعا، مع الحرص على تناول حبوب الكالسيوم وحبوب سبرالكيس هو علاج جيد لضبط الحالة المزاجية والنفسية، وعلاج الكثير من الأمراض النفسية مثل حالات التوتر والقلق والاكتئاب والمخاوف المرضية، ولا مانع من الاستمرار عليه لعدة شهور.

وللتشخيص الدقيق يجب إجراء أشعة مقطعية CT scan، أو أشعة رنين مغناطيسي MRI، مع ضرورة متابعة حالتك مع استشاري جراحة المخ والأعصاب؛ للتشخيص والعلاج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً