الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كسر في الفقرات عند أختي أصابها بمضاعفات، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم

أختي تعاني من كسر وتزحزح في الفقرات الرابعة والخامسة قطنية، وأجرت عملية تثبيت بشرائح ومسامير وطعم عظمي من الحوض، وللأسف حصل لها نزيف في العملية، ودخلت العناية المركزة وكل هذا بدون أي حركة.

بعد فترة من خروجها من المستشفى أصيبت بجلطة في الساق DVT، ودخلت المستشفى لمدة 10 أيام لعلاج الجلطة وكانت ممنوعة من الحركة، وكنا نخشى من إصابتها بجلطة في الرئة؛ لأنها أصيبت بالتهاب رئوي حاد في نفس الوقت.

مرت 3 أشهر تقريبا وهي لا تستطيع الحركة إطلاقا، فقط تستطيع الوقوف بالمساعدة، وما زالت تشعر بألم في الظهر والرجل، وبعد الأشعة قال الدكتور: إنه يوجد ضغط على النخاع الشوكي وهذا ممكن أن يحصل لنسبة بسيطة من الناس بعد الجراحة، وأيضا تيبس في الركبة ومفصل الفخذ بسبب تأخر الحركة.

الآن ستبدأ العلاج الطبيعي، وسألنا الدكتور متى تستطيع المشي؟ قال بعد سنة تقريبا.

سؤالي: هل الضغط على النخاع الشوكي والألم الحالي ممكن فعلا أن يكون من مضاعفات العملية؟

وهل يوجد علاج آخر يسرع من المشي؟ لأنها تعبانة نفسيا من عدم الحركة؟ وهل العلاج الطبيعي والمسكنات كافية؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن طبيعة الكسر المتبدل أو المتشظي في العمود الفقري تسبب أذية للنخاع الشوكي بغض النظر عن التداخل الجراحي، وتتراوح هذه الإصابة ما بين الكدمة البسيطة إلى الانقطاع التام في بعض الأحيان، ولكن في حالة أختك ولله الحمد حصل فقط ضغط على العصب من الشظايا العظمية.

وأنا أرى أنه لا بأس من استشارة طبيب آخر أخصائي عمود فقري ذي دين وأخلاق لكي يعطي رأيه بحياد في هذه الحالة بعد رؤية صورة الرنين المغناطيسي وإجراء الفحص السريري وبالتالي يقرر فيما إذا كان الضغط على النخاع بسيطا ولا يترك أثارا بالمستقبل، أو أن المريضة بحاجة إلى جراحة ثانية لإزالة الضغط عن النخاع الشوكي، مع أنني أرجح عدم الحاجة لتدخل جراحي آخر.

والحقيقة أن الإجراء الذي لا بد منه هو العلاج الطبيعي وهي بدأت به، ونتمنى أن تكون الأيادي التي تعمل لديها المهارة والخبرة اللازمة لإعادة تأهيل مثل هذه الحالات، وعادة يبدأ تحسن التيبس في الفخذ والركبة ومن ثم تسترجع العضلات قوتها ومرونتها ويحدث المشي بإذن الله.

ثلاثة شهور تعتبر مدة قصيرة في الإصابات العظمية العصبية، وهي سوف تتماثل للشفاء تدريجيا بإذن الله وبالتالي تبدأ نفسيتها بالتحسن مع تحسن الحركة والمشي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً