السلام عليكم.

أنا سيدة بعمر 23 سنة، الشهر الماضي قبل الدورة، بدأ ينتابني صداع نصفي في الجانب الأيمن، ذهبت إلى الطبيبة، وعملت تحاليل الدم، وأخبرتني أن هرمون الأستروجين مرتفع، وهذا سبب الصداع، وعندما نزلت الدورة، بدأ الصداع يخف، ولكن بدأت أشعر باكتئاب شديد، أصابني نفس هذا الاكتئاب بعد ولادتي بطفلتي قبل سنتين.

الدورة كانت غير طبيعية، هي مجرد أوساخ استمرت يومين فقط، ومدة دورتي 7 أيام، حاولت التغلب على الاكتئاب بدون استعمال الأدوية، وتغلبت عليه -والحمد لله- كما فعلت قبل سنتين.

بدأت أشعر بألم أسفل الحاجب الأيمن، أحيانا يمتد للحاجب على شكل نوبات قد تأتي مرة أو مرتين في اليوم، وأحيانا لا أشعر بالألم، ذهبت إلى الطبيبة، فأعطتني مرهما للعين، استخدمته فخف الألم أسبوعا، ثم عاد من جديد.

ما سبب ذلك؟ هل له علاقه بالاكتئاب الذي أصبت به؟ لأنه مستمر يوميا، في الصباح لا أشعر بالألم، ولكنه يصيبني في المساء أو الليل، وهو مزعج أكثر منه ألم، ما قولكم؟

أعتذر عن الإطالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم - يا ابنتي- إن الصداع الذي يحدث بسبب الدورة الشهرية ينتج عن تغير مستوى الهرمونات في الجسم، وهذا الصداع يحدث عادة قبل أيام قليلة من نزول الدورة، أو خلال فترة نزولها, ثم يختفي بعد ذلك, فهو صداع دوري, أي له علاقة بالدورة الشهرية، ويتكرر كل شهر بنفس التوقيت, وهذه صفات هامة تميزه عن بقية أنواع الصداع.

بالطبع إن الاكتئاب قد يسبب الصداع، سواء بشكل متقطع أو بشكل متواصل, لكن قبل القول بأن الاكتئاب هو السبب, فيجب دوما نفي الأسباب المرضية التي قد تكون سببا للصداع، لكنها غير ظاهرة, خاصة وأن لديك أعراضا أخرى مرافقة, ولذلك يجب عمل تقييم فحص جيد لحالتك، ويجب أن يتضمن:
- الضغط والنبض والحرارة والوزن.
- فحصاً للنظر وللأذن وللجيوب الأنفية.
- عمل بعض التحاليل الهرمونية وغير الهرمونية، وأهمها:
TSH-CBC-BLOOD SMEAR- ANA-LA-CRP -PROLACTIN
- صورة طبقية للدماغ.

إذا تبين بأن كل شيء عندك طبيعي، ولم يتبين سبب مرضي لهذا الصداع, فهنا يمكن القول بأنه نفسي المنشأ, وقد يكون بسبب حالة الاكتئاب, وبعلاج هذه الحالة بشكل جيد سيختفي الصداع -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.