الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب الحلق ونزلات البرد ترافقني طوال السنة تقريبا، فكيف أقاومها؟

السؤال

السلام عليكم

لطالما عانيت من التهاب الحلق، أصاب به كثيرا كل سنة, لست أدري إن كان هذا ما يسمى بالتهاب الحلق المزمن أو لا, فهو يختفي في بعض الفترات في السنة، ولكن الملاحظ أني أصاب به كثيرا, وإن لم أصب بالتهاب الحلق، فإني أصاب بنزلات البرد أو الزكام، خاصة في فصل الشتاء، فأي خطأ صغير أرتكبه في تغيير ملابسي، أو تغيير درجة الحرارة، أو الخروج إلى الخارج بعد الحمام، تكون نتيجته المباشرة إصابتي بالتهاب في الحلق أو نزلة برد، والأعراض هي دائما ألم في الحلق وألم في الرأس, وهذا الألم متصل, فدائما ما أحس بالألم في هذين الموضعين معا.

أنا أمارس الرياضة في العادة, ولكني أتوقف عن ذلك في فصل الشتاء، لعلمي أني سأمرض بعد أول أو ثاني حصة، فلا أعود لذلك حتى فصل الصيف، حيث تبين لي أني أقاوم المرض فيه أكثر، ولكن ذلك لا يعني أني لن أمرض, علما أننا نستعمل مكيفات الهواء كثيرا؛ لارتفاع درجة الحرارة.

اقترح علي أحد الأطباء استشارة طبيب العيون لشكه في أني مصاب بالتهاب العصب البصري، أو التهاب العين (uvéite), والنتيجة كانت سلبية، ثم اقترح علي طبيب مختص في أمراض الأنف والحنجرة والأذن أخذ دواء مثبط لمضخة البروتونات، ومضادا لحموضة المعدة (omeprazole)؛ لأنه على حد قوله وجد الحمض متكلسا في حلقي، علما أني فعلا أعاني من حموضة زائدة، وارتجاع المريء أحيانا، إضافة إلى العديد من أعراض القولون العصبي الذي أعاني منه منذ 4 سنوات، هذا الدواء كان له بعض الأثر الإيجابي، ولكنه لم يكن الحل.

ثم زرت مؤخرا طبيبا آخر مختصا في أمراض الأنف والحنجرة والأذن في بلد مجاور, حيث أخبرني بأن المشكل يكمن في ضعف مناعتي, يعتقد أني أعاني من ضعف المناعة، لذلك وصف لي دواء مقويا للمناعة يسمى (Solacy Adult)، بوتيرة 3 أقراص في اليوم، لمدة 3 أشهر، ولا أدري ما مدى فعالية هذا الدواء، أو ملائمته لحالتي؟ لأني استخدمته لمدة 5 أيام فقط ثم توقفت, والسبب أنني وبعد يوم واحد من أخذه أصبت بآلام في المعدة والبطن وغازات ومشاكل في الهضم وعدم ارتياح، وهذه الأعراض زالت عندما توقفت عن أخذ هذا الدواء، الآن لست أدري ماذا أفعل؟ فأنا لم آخذ الدواء، والطبيب الذي استشرته ليس في بلدي حتى أعود إليه.

أرجو إفادتي في تشخيص حالتي, هل هناك دواء آخر يمكن أن يفيدني ولا يؤثر على معدتي وبطني بهذه الطريقة؟ وهل يمكنني أن آخذ دواء مثبطا لمضخة البروتونات، ومضادا لحموضة المعدة omeprazole، أو أي دواء آخر لأحمي معدتي من آثار هذا الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ autre حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكنك بالفعل أخذ أدوية الحموضة مثل الامبيرازول أو جازك 20 مج، حبة قبل الأكل بنصف ساعة صباحا ومساء؛ للحد من الارتداد المريئي لحمض المعدة إلى أعلى المريء والحلق، مما يسبب ألما واحتقانا مستمرا في الحلق.

وأما بخصوص نقص المناعة: فبالفعل قد يكون لديك نقصا في مناعتك، بدليل تكرار أدوار البرد معك، لأقل سبب، ولكن لا أنصح بتناول الدواء الموصوف لك بهذا الشأن، ولكن تناول كميات كبيرة من فيتامين سي، والموجود بكثرة في البرتقال والليمون والكيوي والجوافة، ولكن بتحفظ في الليمون حتى لا يزيد من الارتجاع، ولا تشرب السوائل والعصائر المثلجة، ولا تتعرض لتيارات هوائية مباشرة من مكيفات ومراوح وخلافه، وخاصة بعد الحمام الدافىء، وكذا يجب تجنب السهر الطويل والتدخين السلبي والإيجابي، وبذلك تحافظ على مناعتك قوية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً