الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين الفصام الحاد والهجمة الذهانية الحادة؟

السؤال

السلام عليكم

ما الفرق بين الفصام الحاد والهجمة الذهانية الحادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك سؤال طيب، لكن فيه شيء من عدم التوضيح، وإن شاء الله تعالى سوف أجتهد –وهو ممكن– بالإفادة.

سؤالك: ما الفرق بين الفصام الحاد والهجمة الذهانية الحادة؟
الفصام في ذاته يُعتبر أحد الأمراض الذهانية الرئيسية، ومرض الفصام قد يكون حادًّا، وقد يكون مُزمنًا، ومرض الفصام له معايير تشخيصية، لا بد أن يكون هنالك اضطراب في الأفكار، ولا بد من وجود ظنانات وأفكار اضطهادية –كما تُسمى– وقد تكون هنالك نوع من الهلاوس من نوع مُعيَّن، وفي ذات الوقت قد يتأثر المريض أيضًا وجدانيًا ومن حيث تصرفاته.

والفصام الحادّ لا بد أن تكون الأعراض مستمرة مع المريض لمدة شهرٍ على الأقل، يعني إذا لم يكتمل الشهر لا نستطيع أن نقول أن هذا مرض فصامي، حتى ولو كانت الأعراض أو السمات المعيارية هي فصامية.

الهجمة الذهانية الحادة: هذا مرض عقلي، قد يحدث فجأة، شاهدتُ من أتتهم هذه النوبات الذهانية في ظرف يومٍ أو يومين. وهذه الحالات تكون مفاجئة، تكون حادة جدًّا، يضطرب فيها السلوك، تضطرب فيها الأفكار، قد توجد هلاوس، قد تُوجد ضلالات، وغالبًا يكون هنالك اضطراب حادّ جدًّا في النوم، هذه أحد المؤشرات الأولى للهجمة الذهانية الحادة، وهذا قد لا نشاهده، أي اضطراب النوم في مرض الفصام.

والهجمات الذهانية الحادة قد يكون فيها شيء من علامات الهوس في بعض الأحيان.

عمومًا الهجمة الذهانية الحادة تستجيب للعلاج بصورة أفضل، ومآلها أفضل من مآل الفصام، وإذا كان الفصام حادًّا وتمَّ علاجه مبكرًا وبصورة فعّالة وبواسطة طبيب مقتدر، وكان هنالك التزام من جانب المريض بالمتابعة وتناول الدواء، أيضًا تعتبر فرص المريض جيدة للوصول إلى التعافي بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً