الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هاجس نفسي يبالغ في حثي على الخير حتى أتعبني، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا شيخ أنا بعد استقامتي -والحمد لله-، أجد شيئا في نفسي وصدري يتحكم بي، وينصحني بالخير، لكنني تعبت منه، وخاصة إذا جلست لوحدي، واستمعت إلى درس علمي أو قرآن أو خطبة الجمعة، أتعب، ويصيبني إحباط، أشعر أنني على خطأ، ولا بد أن أصلح من حالي، علما أنني غير مقصر في أمور ديني، لكن هذا الشعور لا يفارقني.

وكلما عاندته وفعلت عكسه، أرتاح قليلا، ثم أرجع وأندم وأستغفر ربي، حتى على شيء هو خير، ولكن بدون الاستماع لهذا الذي أجده في نفسي.

لقد تعبت من المجاهدة وعدم الالتفات لهذا الوسواس، فما الحل يا شيخ؟ مع العلم أني لا أعرف هل هذا نتيجة مرض نفسي أو سحر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن ما تجده من خاطر يدلك على الخير ويحثك عليه، فخذ منه ما تقدر عليه من الطاعات والعبادات، ولا تكلف نفسك فوق طاقتها.

ولا داعي لفعل عكس الخير الذي يدلك عليه، بل افعل ما تقدر عليه من الخير، حتى لا يدفعك ذلك العناد إلى فعل المعاصي، واستعن بالله ولا تعجز، وعليك بالدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه، ولا أظن ذلك سحرا، بل ربما قد يكون له تعلق بالجانب النفسي، أو قد يكون من القرين الذي معك، وأنه قرين صالح يريد لك الخير والطاعة.

والله أعلم، ووفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً