الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة الأحلام وأستيقظ في منتصف الحلم .. ما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 27 سنة، مطلقة منذ عام، أعاني من كثرة الاحتلام، في الحقيقة أنا أستيقظ من النوم في منتصف الحلم بشكل غير إرادي، وبالطبع قبل أن ينزل مني أي شيء؛ مما يسبب لي مشاكل كبيرة وآلاما حادة نتيجة وجود الاحتباس، وفي كل مرة كان يحدث ذلك في المرة الأولى فقط، وفي اليوم التالي لا أستيقظ بينما في المرة الأخيرة أستيقظ كل يوم وعلى مدار أربعة أيام مما سبب لي آلاما حادة.

مع العلم أنني ليست لي أي علاقة، ولا أفكر بأحد واستيقاظي أمر خارج عن إرادتي.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

أقدم هذه المشكلة من حساب أخي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأحلام لها علاقة بالحالة النفسية والعاطفية التي يعيشها الإنسان خلال فترة الصحو, كما ولها علاقة أيضا بكل ما يمر عليه من أحداث سواء كانت أحداثا مفرحة أو محزنة.

وبالطبع قد لا تفكري بأي إنسان حاليا, وأحلامك لا تعني بالضرورة وجود إثارة أو رغبة جنسية شديدة, لكن مرورك بتجربة الطلاق قد يكون له علاقة بنوعية تلك الأحلام, فعقلك الباطن يتأثر بالأحداث التي تعيشينها في حالة الصحو، خاصة تلك التي تحتل حيزا من تفكيرك، ثم يترجمها على شكل أحلام، والطلاق كتجربة يعني أن جزءا كبيرا من نمط حياتك قد طرأ عليه تغيير, ولا شك في أنك تفكرين بكل هذه التغيرات, بما في غياب العلاقة الجنسية من حياتك, وذلك بغض النظر عن تجاوبك السابق فيها, فغياب هذه العلاقة من حياتك الآن, قد يترجم في عقلك الباطن على شكل أحلام جنسية, قد تأخذ أشكالا وصيغا متعددة.

ونصيحتي لك - يا ابنتي - هي بشغل وقتك وأفكارك خلال النهار بأشياء وأعمال يكون لها مردود إيجابي عليك, كالالتحاق بعمل أو مهنة تتقنينها, أو ممارسة هواية مفيدة تحبينها, أو المساهمة في بعض الأعمال الخيرية والتطوعية, أو أي شيء آخر تحبينه, فهذا سيؤثر في أفكارك بطريقة إيجابية, ولن يبقى ذهنك حبيس الماضي وتجاربه, وهذا سينعكس إيجابا على أحلامك, فمثلا عندما تنجحين في عمل ما, وتحظين بالاحتفاء والشكر, فسترين بأن أحلامك قد أصبحت تتمحور حول هذا العمل والنجاح فيه, ومع الوقت وتكرار الأعمال والتجارب الإيجابية والمنتجة في حياتك, سترين بأن أحلامك قد تغيرت وأخذت منحى جديدا -إن شاء الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً