الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الكورتيزون وقت الحمل هل يشكل خطرا على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي مصابة بالتصلب اللويحي، وأصيبت بهجمة وذهبت بها إلى المستشفى ووصفوا لها إبر الكورتيزون500 في الوريد، لمدة خمسة أيام، ولكنها تفاجأت بعد اليوم الخامس أنها في أول أيام الحمل، حيث أن آخر دورة كانت قبل الهجمة بـ 18 يوما.

سؤالي: هل هذه الجرعة كبيرة؟ وهل تشكل خطرا على الجنين؟ وما هي احتمالات الخطورة ونسبة إصابة الجنين؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التصلب اللويحي من الأمراض التي ﻻ يوجد علاج دائم لها، إﻻ أن المصابات بالمرض يمكنهن الحمل والإنجاب دون مشكلات في فترة الحمل تعد حماية لهن، لكن يجب متابعة الحمل لديهن تحت رعاية طبية خاصة، وهو مرض ينتج عن خلل في المناعة، ويتسبب في التهاب الأعصاب، ويؤدي إلى بطء في الإدراك، وتعثر في النطق، وأحيانا تشوش بالرؤية، وربما فقدان بالذاكرة وضعف بالتركيز.

ﻻ يسبب هذا المرض مشكلات بالحمل، وﻻ يتسبب في زيادة احتماﻻت الإجهاض أو الوﻻدة المبكرة، والحمل يوقف ظهور الأعراض إﻻ في حاﻻت نادرة جدا، لذا فالحامل تكون بأحسن حال لها في أثناء الحمل، ويجب أن تخضع المريضة المصابة بالمرض لمتابعة دقيقة خلال الحمل وبعد الوﻻدة، إذ أن نهاية الحمل تعني عودة الهجمات.

أخي أوصى مؤتمر التصلب اللويحي في ليون فرنسا بعدم الإجهاض إذا حملت المريضة من غير تخطيط وكانت على العلاج فقط يجب إيقاف العلاج، وحسب ما ذكرت إن الدورة كانت قبل الهجمة ب18 يوما وهذا يعني أنها حصلت ربما في فترة الإباضة والتعشيش، وإعطاء الكورتيزون كان في فترة التعشيش.

طبعا حسب الدراسات أنه ﻻ يوجد ما يشير إلى وجود خطر من نوع ما على الجنين، ولكن ينصح بعدم استخدام الكورتيزون من قبل الحامل أو من قبل من كانت على نية الحمل، ويستحسن استخدام أضعف أنواع الكورتيزون، وأقل كمية، وأقصر مدة، وتحت إشراف الطبيب المعالج.

أخي الفاضل ﻻ يمكن للحامل بتاتا تناول هذه المادة في الأشهر الأولى من الحمل، فهذه المادة تؤدي إلى تأخر نمو الجنين، بالإضافة إلى مشاكل خلقية، واستخدام الكورتيزون بالنسبة لزوجتك في البداية ﻻ يسبب مشاكل هنا -إن شاء الله- في أول أسبوع حمل، وإنما يجب عدم اﻻستخدام نهائيا خلال الحمل.

نسأل الله -عز وجل- الشفاء لزوجتك، وأن يرزقكم سبحانه وتعالى الذرية الصالحة والسليمة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً