الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أحب وظيفتي ولا أحب مجال دراستي فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 23 سنة، تخرجت حديثا وأعمل في محجرة منذ شهر كمهندس مناجم، أشعر أن عملي غير مناسب لي، ولا يناسب ميولي، ولا أشعر بالراحة فيه، فقد درست هذا التخصص لمدة ثلاث سنوات رغما عني.

أشعر بأن مشواري التعليمي قد دفن، مع العلم أنني كنت من المتفوقين في المرحلة الثانوية، واجتزت امتحان الشهادة بتقدير جيد.

تم توجيهي إلى هذا التخصص وكنت أجهل طبيعة العمل وقت الدراسة، بعد التخرج كان تقديري جيد، وحصلت على وظيفة في شركة للمحاجر حيث أسكن، لم أتمكن من تقبل طبيعة العمل الحالي، وساءت علاقتي بمن يعملون معي، لا يمكنني التفكير، ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أجد البديل؟

ميولي لتخصصات أخرى كالرياضيات والفيزياء، ولكن فكرة ترك الوظيفة والتوجه للدراسة في تخصص جديد له تأثير سلبي جدا على أسرتي.

أفيدوني، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moubyen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان الواجب عليك التفكير جيدا في اختيار تخصص يتناسب مع ميولك قبل أن تخوض فيه، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأمامك الآن ثلاثة خيارات:

الأول :أن تقنع نفسك بهذا العمل وذلك التخصص عن طريق التدريب والتأهيل النفسي لقبوله والتعاطي معه؛ لأنه قد فرض عليك أن تكون فيه الآن، وتحاول أن تنظر في الجوانب الإيجابية فيه وتنميها في نفسك حتى تقتنع به وتتطور فيه أكثر.

إن لم تتمكن من إقناع نفسك بهذا الخيار والاستمرار فيه انتقل إلى الخيار الثاني وهو:
إقناع أهلك بتغيير التخصص والدراسة من جديد بحسب ميولك، وعليك بالصبر على هذا الاختيار لأنه يتطلب منك زمنا جديدا، وجهدا جديد، وكلفة مالية جديدة، وقناعة عائلية بهذا القرار.

أما الخيار الثالث فهو: الجمع بين الخيارين السابقين إن أمكن، بحيث تستمر في العمل، وتدرس تخصصا آخر في نفس الوقت، بمعنى أن تعمل صباحا وتدرس مساء أو بالعكس، فإذا انتهيت من التخصص الجديد تركت العمل في التخصص القديم الذي لا ترغب فيه، وانطلقت من خلال التخصص الجديد في مسيرتك في الحياة.

لكل خيار إيجابيات وسلبيات، وأنت من خلال ظروفك، وقناعاتك، ونظام بلدك، وموقف أهلك تستطيع اختيار المناسب لك، ولا تنس أن تصلي صلاة الاستخارة، وتدعو بدعائها عند إقدامك على أحد الخيارات، حتى يختار الله لك ما فيه الخير.

وفقك الله ويسر أمرك لليسرى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا ميمي

    انا كذلك عندما تخرجت ولم احصل على وظيفه مع ان معدلي مرتفع, ولم استطع تطوير نفسي لكرهي لتخصصي اشعر الآن اني اضعت 5 سنوات من عمري في لا شيء
    مع هذا انا أحاول الان تعويض مافات ودراسه تخصص جديد, حتى لو حصلت على وظيفه ساحاول الجمع بينهما.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً