الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم الكثير والاضطرابات هل هي من مضاعفات الأدوية النفسية؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد عانيت من قلق واكتئاب خفيف، فراجعت طبيبا نفسيا، فوصف لي seroxat25mg. Amitriptin50mg. Apexidon,5mg، تناولت الدواء لمدة يومين فقط، حبة من كل دواء، وقد نمت ثلاثة أيام متواصلة، وبعدها شعرت بمغص وإسهال وقيء لمدة ثلاثة أيام، واضطرابات لا زالت مستمرة، مثل النسيان وعدم القدرة على الكلام بسهولة، وسرعة نبضات القلب، وعدم التركيز عند الاستماع، وعدم الاستيعاب بسهولة وتوهان، ولا أشعر بما حولي، وقلق شديد ورعشة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hany حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأدوية النفسية في بداية استعمالها خاصة في الأسبوعين الأولين يكون لها آثار جانبية، ثم يأتي التحسُّن بعد ذلك.

بالنسبة للعلاجات التي أخذتها: التربتزول قد يؤدي إلى ما صار إليك من نوم كثير، الإيمتربتالين أو التربتزول بجرعة خمسين مليجراما هو مضاد للاكتئاب ومهدئ، وفي الأسبوعين الأولين من تناوله فعلاً قد يؤدي إلى نوم كثير في اليوم التالي، وكذلك الإيبكسدون عند بعض الناس يؤدي إلى شعور بالنعاس والفتور في اليوم التالي، أما الزيروكسات فهو يؤدي إلى غثيان وآلام في المعدة في الأيام الأولى، ولذلك عادةً من الأفضل أن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة، ويكون تناوله بعد الأكل. هذا من ناحية ما حصل لك من أعراض جانبية.

أما بخصوص العلاج نفسه، الأفضل دائمًا الرجوع إليهم وسؤالهم، إذا أردتَ استبدال دواء أو تغييره، ولكن نصيحتي العامة بما ذكرت من أعراض –قلق واكتئاب خفيف– فعادةً يكون علاجها بالإرشاد النفسي فقط، ولا يُلجأ للأدوية إلا في حالة الضرورة.

ولكن في نهاية الأمر – يا أخي الكريم – الحجة عند الطبيب الذي كشف عليك وتم تشخيص حالتك عنده، فهو قد يكون رأى أشياء غير واضحة لنا في استشارتك، ولذلك قام بتشخيص حالتك وعلى ضوء التشخيص وصف لك الأدوية، فمن الأفيد والأفضل الرجوع إليه وإخباره عن الآثار الجانبية، وأنا على يقين تام بأنه سوف يقوم بمراجعة هذه الأدوية، وتعديل الجرعات حسب ما ذكرته من أعراض، لأن معظم الناس تختلف تفاعلاتهم مع الأدوية، فبينهم تباين في تناول الأدوية، فبعض الأدوية تكون فعّالة عند بعض الناس، ولا تكون كذلك مع آخرين، ولذلك هنا تأتي أهمية المتابعة لمعرفة كيف تفاعل جسمك مع الدواء المعيَّن بالجرعة المعينة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً