الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديق زوجي يسخر مني وزوجي يضحك ولا ينتصر لي!!

السؤال

السلام عليكم.

زوجي لديه بعض العادات السيئة، وقد صبرت على ذلك، ولكني علمت منذ يومين أن صديقه يتكلم عني بكلام يُعِيبني من حيث الهيئة ونحو ذلك، وزوجي يضحك، ويرى أن ذلك من باب الفكاهة، ولم يرد عليه بأي شيء يحفظ كرامتي.

منذ ذلك الحين وأنا لم أتكلم مع زوجي، فأنا أشعر بالإهانة، وهو بطبيعته لا يعتذر مني.

أرجو منكم الرد، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل، وعلى الزوجين أن يكون لديهما صبر وتحمل كل منهما للآخر، فلا يوجد شخص كامل الصفات ليس به عيب؛ لذا يشرع التغاضي عن الأخطاء، والتعامل بالعفو غالباً بين الزوجين، أما التدقيق فيها والمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة فسيؤدي إلى حياة تعيسة بين الزوجين.

لذا أنصحك بالتغاضي عن بعض ما يصدر من زوجك نحوك، والعفو عن زلته، والتعامل معه بالصفح، والإحسان إليه، وهذا سيؤثر عليه أكثر من محاسبته على أخطاء يقع فيها، قال سبحانه (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).

لا مانع من بيان خطئه ونصحه في تركه بأسلوب مناسب، لا يشعر فيه أنك أستاذة له أو ولية أمره.

يجوز لك معاتبته أحياناً على تقصيره، ولكن ليس على سبيل الخصام والهجر الذي يشعر الزوج بعدم المحبة والاحترام.

لذا أنصحك الآن بعد أن هجرته في الكلام بسبب هذا الخطأ أن تعودي إليه أنت، وتصلحي الحال معه، ولا تنتظري عودته خاصة إذا كان كما ذكرت لا يعتذر.

علميه ثقافة الاعتذار عملياً من خلال تعاملك معه بالأسلوب الأمثل، ربما ما حصل منه عن جهل أو قلة تقدير للموضوع، وأتوقع أن هذا الأسلوب سيؤثر على تعامله معك مستقبلاً.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً