الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمر يمضي، وأمي ترفض كل فتاة أرغب في الزواج بها، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

بدأت البحث عن شريكة حياتي منذ حوالي أربع سنوات، وكل فتاة أقابلها وأريد خطبتها، فإن أمي ترفضها لأسباب مختلفة، مثلا قصيرة، سمينة، قبيحة، أهلها، وغير ذلك من الأسباب، تقدمت لخطبة الكثيرات، وأمي لا ترضى أبدا، وتضع شروطا تعجيزية، ولا أعرف كيف أرضيها؟

قابلت فتاة مناسبة لي وأنا مناسب لها، وأحببتها لدينها وتواضعها، وقبل الخطوبة أمي رفضت وبشدة، بحجة جمالها، والتجأت إلى أخوالي وأخواتي، وأغلبهم على الحياد، لكن هي تصر على الرفض، ماذا أفعل؟ هل أخطبها أم أتركها؟

العمر يمضي، وأنا في حيرة، مع العلم أن إخوتي تزوجوا ووالدي على قيد الحياة، ولدي أخت كلما تقدم لها عريس رفضته أمي لنفس الأسباب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الاستشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يصلح حالك، وبعد الإطلاع على ما ذكرت في طلب الاستشارة، فإننا يمكن أن نشير عليك بالآتي:

- بداية نشكرك على حرصك على البر بالوالدة، وأنك حريص على مشورتها في زواجك، فلك أجر عظيم عند الله تعالى.

- وما تعاني منه مما ذكرت مشكلة يسيرة، ولها حل -بإذن الله تعالى-، وسيجعل الله بعد عسر يسرا، وعليك أن تصبر وتتفاءل، وأبشر بخير.

- أما كيفية التعامل مع رفض الوالدة للزواج من كل فتاة تريد أن تتقدم إليها، فأرجو أن تجلس معها جلسة ولد مع أمه، ولو في خارج المنزل، ويصحب ذلك أن تقدم لها هدية وتبين لها حاجتك الماسة إلى الزواج، وحاول أن تتفهم منها سبب الرفض، وما هي مطالبها في مواصفات المرأة التي تحب أن تتزوج بها؟

- كما ننصح أن تحاول إقناعها بهذه الفتاة التي ذكرتها في الاستشارة، وبين لها المواصفات الحسنة فيها، واجعل أختك تشاركك في إقناعها أيضا، فإذا أصرت على رفضها، نتمنى أن لا تعصيها، وحاول أن تطلب منها أن تختار لك هي بنفسها فتاة مناسبة، فإذا اختارتها وأعجبتك، فالحمد لله حصل المقصود، وإذا لم تعجبك بين لها السبب، وهكذا.

- أكثر من الذكر والاستغفار والدعاء والتضرع لله، وخاصة في ساعات الاستجابة وفي السجود، بأن يسهل الله أمرك، وأبشر بخير -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً