الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق الفقرات والشعور بالوخز كالإبر ما سببه؟ وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من شعور كأنه وخز بالإبر في الليل عند محاولة النوم، مع وجود ضيق في المسافة بين الفقرتين في أول الفقرات القطنية، فما هو العلاج الذي أستطيع أن ألجأ إليه دون التعرض إلى أي آثار جانبية شديدة؟

أنا مرعوبة، لأنني قرأت عن بعض أدوية تلك الحالة أنها قد تؤثر في السلوك، وحياة الشخص بالسلب؟

وما الجرعة الآمنة لفيتامين (د)، حيث قرأت أنه قد يساهم في علاج تلك الحالة؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الضيق في الفقرات القطنية الأولى قد لا يكون السبب في هذه الأعراض التي تشكين منها، لأن كثيرا من الناس في مثل سنك يمكن أن يكون عندهم تضيق بسيط ولا يؤدي إلى أي أعراض، وإن كان التضيق بسبب انزلاق غضروفي فعادة ما تكون الأعراض في طرف واحد وينتشر الألم إلى الطرف السفلي، وتخف الأعراض عند الاستلقاء وتزيد مع الجلوس الطويل.

أما إن كانت فقط الأعراض عند النوم أو عند الراحة فالسبب الأكبر هو ما يسمى بـ (تناذر الساق المضطربة أو غير المستقرة) أو الساق القلقلة Restless leg syndrome، وهي آلام تأتي عند النوم، وعادة تكون في الساقين، أو في مناطق أخرى من الجسم، وتكون بشكل آلام مبهمة، أو إحساس بعدم الراحة في الأطراف، أو الشعور بالوخز، وقد تكون في الجذع أيضاً، ويضطر الإنسان للحركة والقيام من فراشِه، أو أن يطلب من أحد أفراد العائلة أن يدلكها له أو يضغط عليها، أو أن يقوم فيتحرك مما يجعله يرغب بتحريك ساقيه أو المشي، ومتى نام الإنسان فإن الألم لا يوقظه، ولا يكون أثناء العمل.

وقد تصيب الشخص في أي سن كان، حتى في سن الطفولة، إلا أنها أكثر شيوعا بين كبار السن، هذه الحالة سببها غير معروف، إلا أنها قد تترافق عند من يعاني من السكري، أو نقص الحديد، أو بعض الأمراض المزمنة، أو حتى الاضطراب النفسي والقلق، أو نقص الفيتامين ب12، لذا يفضل إجراء تحاليل أولية؛ للتأكد من عدم وجود سكري، أو نقص الحديد أو الفيتامينات، ويتم علاجه.

والعلاج يكون بعلاج السبب -إن وجد- فإن كان هناك نقص في الحديد فيتم علاجه، وإن كان هناك دوال فيجب علاجها، وإن كان هناك نقص في الفيتامينات يتم علاجها، ومن ناحية أخرى فإنه إن كان الشخص مدخناً فيجب التوقف مطلقاً عن التدخين؛ لأنه وجد أن هذا يساعد بإذن الله على التخفيف من الأعراض.

ويفيد عمل تمارين رياضية قبل النوم، وأخذ حمام دافئ، أو وضع الساقين في ماء دافئ، ويفيد أيضا بإذن الله التوقف عن شرب المنبهات في المساء، فإن لم تكف هذه الإجراءات فإنه ينصح بعض المرضى بتناول بعض الأدوية المهدئة مثل: (ativan) واحد مليجرام عند النوم، و (neurontin) بجرعة ثلاثمائة مليجرام عند النوم، وعلى الرغم من أن هذه الأدوية يمكن أن تكون لها أعراض جانبية إلا أنها جرعات صغيرة، ويمكن التوقف عنها إن ظهرت الأعراض الجانبية التي لا يمكن التنبؤ بظهورها أو لا.

أما الفيتامين د فالجرعة هي حبة واحدة 50000IU أسبوعيا لمدة شهرين إلى ثلاثة، ثم كل أسبوعين، أو حبة واحدة يوما 2000IU

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً