الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتي صديق صديقتي بعد أن يئس من خطبتها، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم..

عرض علي زميل قديم لي في الدراسة الزواج، وهو شخص طيب، ولكن المشكلة أنه كان يحب أعز صديقاتي، وقد كنت شاهدة على حبه لها طوال سنوات الدراسة، وعند تخرجنا كيف باعني عند حدوث مشكلة بينهما.

منذ فترة وجيزة قررت صديقتي الزواج من شخص آخر، وأخبرت زميلي الذي لم يتقبل الموضوع، وظل يترجاها للعدول عن الأمر، وأنه سيتقدم لطلب يدها، إلا أنها أخبرته بأن قرارها نهائي، والآن قرر زميلي هذا أن يتقدم لخطبتي، فماذا أفعل؟


علما بأني أعرف ماضيه مع صديقتي بأدق التفاصيل، أرجوكم أن تعطوني رأيكم بالموضوع.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم مع موقع الاستشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقكم إلى كل خير، والذي يمكن أن نشير به عليك فيكمن في الآتي:

- بما أن صديقتك قد قررت الزواج من غير هذا الشاب الذي تعرفت عليه فهذا أمر يرجع إليها، ولعلها وجدت في هذا الشاب أنه لا يمكن أن تعيش معه حياة زوجية سعيدة، ولهذا قررت الزواج من آخر.

- وأما كون هذا الشاب قرر أن يخطبك: فالذي ننصح به بداية عليك أن لا تتكلمي بما حدث بينه وبين صديقتك من علاقة، وما كان فيها، فقد قلت في طلب الاستشارة "علما أني أعرف ماضيه مع صديقتي بأدق التفاصيل"، فاذا كنت عرفت أمورا مخلة بالأخلاق فالواجب الستر عليهما، وخاصة أن صديقتك قد أقبلت على الزواج، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) رواه البخاري برقم 2442.


- وأما زواجك من هذا الشاب: فإذا كنت تعرفين عنه أنه متدين وذو خلق، وأنه جاد في الزواج، ولا يريد اللعب بالعواطف كما هو حال الشباب اليوم، وأنه سيتقدم لخطبتك عن قناعة وليس ردة فعل لأن صديقتك تركته وتزوجت بآخر، فإذا توفر كل ذلك، وتعرف أهلك عليه، وافقوا على الزواج، واسخترت الله، فيمكنك أن تقبلي به ولا حرج عليك في ذلك إن شاء الله، ولا أظن أن صديقتك ستغصب من ذلك، لأنها رفضته وتركته، وكذلك هو لم يتقدم لها إلى الآن.

نسأل الله تعالى أن يسعدك في الدنيا والآخرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً