الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يتكرر الحمل منذ حدوث الإجهاض، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ شهر 7 عام 2012، وحملت في شهر 9، وبعد ذلك حدثت ظروف اضطرتني لإنزال الجنين في شهر 12، ذهبت للطبيب أعطاني حبوب سيتوتك، وقال لي: حبيتين في المهبل، بعد ذلك بساعات حدث لي نزيف قوي، ونزل الجنين كاملاً، ثم كتلة من العروق، وبعدها قطع دم كبيرة.

ذهبت لطبيب قال لي: بقي القليل من الدم وسيزول، ولكن الدم استمر لمدة أسبوعين، ثم قال لي: هناك قطعة سوف تنزل بمفردها، أو عن طريق التنظيف، لكنني رفضت إجراء عملية التنظيف من الخوف، ومنذ ذلك الوقت لم يحدث الحمل، فهل يكون ذلك بسبب عدم إجرائي لعملية التنظيف، وكيف أعرف هل أحتاج للتنظيف أم لا، وهل الرحم سليم أم أنه تأثر بما حدث؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

CYTOTEC حبوب تحتوي على المادة الفعالة misoprostol، والتي تؤدي إلى انقباض عضلة الرحم في الشهور الثلاث الأولى من الحمل، وبالتالي تؤدي إلى إسقاط الجنين، وهو للأسف قرار خاطئ من الناحية الشرعية، ومن الناحية الطبية، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل: التهاب الحوض، وانسداد قناتي فالوب الواصلة بين الرحم والمبايض، ما يؤدي إلى التصاقها، وعدم مقدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة لتخصيبها، وبالتالي يتأخر الحمل.

والأمر الآن ليس له علاقة بتنظيف الرحم، فقد نزلت الدورة الشهرية في السنوات الأربع الماضية 48 مرة، ولم يبق أي جزء من بقايا الحمل حتى الآن، ولكن قد يحدث -كما قلنا- التهاب في الحوض PID، أو التصاقات في قناتي فالوب، نتيجة الالتهاب المزمن فيها، والأمر يحتاج الآن إلى متابعة مع استشاري نساء وولادة، للبحث عن سبب تأخر الحمل، مع عمل تصوير للرحم والمبايض وقناتي فالوب، وعمل تحليل للهرمونات المحفزة للمبايض، وتحليل لهرمون الحليب، وهرمون الذكورة ثاني يوم من الدورة، وتحليل هرمون بروجيستيرون في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض تلك النتائج على استشاري النساء والولادة للمتابعة، مع الحرص على إنقاص الوزن في حال زيادته.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً