الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين قلق المخاوف الوسواسي والوسواس القهري؟

السؤال

ما الفرق بين قلق المخاوف الوسواسي والوسواس القهري؟ هل قلق المخاوف الوسواسي مرض بسيط؟ أنا أعاني من قلق وتوتر من لا شيء، أحس أحيانا بضيق في الصدر، ووجع في الأطراف، وأحيانا أشعر بعدم السيطرة على الموقف، عندما أسترخي أشعر بالقوة، والوساوس تذهب، وعندما أقلق تظهر الوساوس.

كذلك أعاني من القلق التوقعي، أتوقع أشياء تقلقني، أشعر أني اجتماعي، ولكني عندما أجلس مع أشخاص جدد أتوتر في البداية، ثم يذهب ذلك التوتر، خروجي مع أصدقائي ينسيني التوتر.

أنا آخذ الاميكتال 100 مج، صباحا وليلا، والبروزاك 20، و ceprlex 10 مج، وسيركويل 25مج، عندما أجلس منفردًا في المنزل، أو في أي مكان أتوتر وأفكر في نفسي، كيف أشرب؟ كيف أجلس،، الخ. وأشعر ببعض التوتر والتكدير مع الناس الجدد والمجتمعات الجديدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الوسواس القهري هو عادةً حدوث أفكار محددة أو مشاعر محددة، وتكرارها على الشخص بصورة لا يستطيع هو التغلب عليها، ويحاول مقاومتها مقاومة شديدة، فتُحدثُ قلقًا وتوتُّرًا، وبعد ذلك يمكن أن يكون مصاحبًا لأفعالٍ محددة لمحاولة تخفيف هذا القلق، وهنا يُسمى (الوسواس القهري الاضطراري).

أما المخاوف الوسواسية فهي جزء من اضطراب القلق، وهي مخاوف معينة تتردد، قد تكون المخاوف الوسواسية أحيانًا جزء من الاضطراب الوسواس القهري، وقد تكون أحيانًا جزء من اضطراب القلق، وهو مرض يمكن علاجه ويمكن السيطرة عليه بدرجة كبيرة، سواء كان وسواسًا قهريًا اضطراريًا، أو مخاوف وسواسيةً.

وطالما ذكرت بأن عندك قلقا وتوترا وتتوقع أشياء مُقلقة وعندك نوع من أنواع القلق الاجتماعي، فإذًا ما تعاني منه هو قلق وليس وسواس قهري اضطراري.

لا أدري هل تُراجع طبيبًا نفسيًا بانتظام؟ وهل كتب لك هذا العلاج؟ أم ماذا؟ المهم نصيحتي لك بالاستمرار في مراجعة طبيب نفسي؛ لأنه في العادةً المراجعة والمتابعة الدقيقة هي أهم شيء في صرف الأدوية وزيادة الجرعة أو استبدالها من وقتٍ لآخر تمشيِّا مع ما يحدث من أعراض وتقدُّم في المرض.

الشيء الآخر الذي أود أن ألفت نظرك إليه هو: ضرورة العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، العلاج النفسي إذا كان هو علاج الاسترخاء لمحاربة القلق والتوتر أو علاج سلوكي معرفي للتخلص من هذا الرهاب عند الاجتماع مع الأشخاص حتى ولو كان في البداية، أو حتى جلسات للدعم النفسي.

فإّذًا تحتاج إلى علاج نفسي مع هذا العلاج الدوائي، وإن شاء الله تعالى تتخلص من كل هذه الأعراض وتعيش حياة طبيعية.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً