الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف والقلق والتوتر أصابني بثقل وآلام في الرأس والظهر، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.
أسأل الله لكم التوفيق.

منذ شهرين أعاني من الخوف والقلق الشديدن والتوتر، وهذا القلق أدى إلى أعراض منها: ثقل في أسفل الرأس، وآلام شديدة أعلى الظهر، وتزايد ضربات القلب.

نصحني الطبيب باستعمال ليكستونيل للتهدئة ومنع الأرق، لأنني كنت لا أنام جيدا، ساعتين في اليوم، وأحيانا لا أنام.

هل حالتي خطرة؟

علما بأن زواجي قريب، وتأتيني أفكار سلبية، أحتاج إلى عقار بدون وصفة طبية لعلاج القلق ونوبات الخوف تباع في السودان، وكيف يمكنني استعماله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عيوش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يتم الزواج على خير، وأن يجعلها لك مودة وسكينة ورحمة.

أيتها الفاضلة الكريمة: الذي بك -إن شاء الله تعالى- هو نوع من القلق البسيط، حتى الأحداث الجميلة في حياة الناس قد تؤدي في بعض الأحيان إلى شيء من القلق، والقلق والتوتر يؤدي إلى انقباضات عضلية في أجزاء معينة من الجسم، وعضلات الرأس والظهر والصدر، وكذلك القولون هي أكثر العضلات التي تتأثر بالتوتر، توتر النفسي يؤدي إلى توترها، وتوترها يؤدي إلى انقباضات، والانقباضات قد تظهر في شكل ثقل أو ألم بسيط.

إذاً أنت محتاجة لشيء من الاسترخاء، محتاجة لشيء من التفاؤل، وحياتك طيبة -إن شاء الله تعالى-، أهم شيء أن تطبقي بعض التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس الاسترخائي، شهيق يعقبه زفير بقوة وببطء، مع استرخاء نفسي وفكري داخلي، هذا فيه خير كثير لك، وكذلك الاسترخاء العضلي المتدرج، في إسلام ويب أعددنا استشارة تحت الرقم 2136015 أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي هذه التمارين الاسترخائية.

استعمال دواء ليكستونيل يحسن النوم ويزيل الأرق، لكن يعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى شيء من التعود، ليس هنالك ما يمنع أن تتناولي دواء بسيطا مثل التربتازوال والذي يعرف باسم أيمتربتالين، هو في الاصل مضاد للاكتئاب، أنت لست مكتئبة حقيقة، أنت لديك قلق المخاوف من الدرجة البسيطة، يظهر أنه مرتبط بالحدث الكبير السعيد الذي سوف يأتي، وهذا لا يتطلب أدوية مضادة للاكتئاب مثلاً بجرعتها المعروفة، أنا وصفت الإيمتربتالين لأنه يحسن النوم ولا يؤدي إلى الإدمان، فيمكن تناوله بجرعة 25 مليجراما ساعتين قبل النوم مثلاً، من آثاره الجانبية البسيطة أنه ربما يؤدي إلى جفاف بسيط في الحلق في الأيام الأولى، وإذا كان الأمر فوق طاقتك أي صعب عليك تحمل هذه الأعراض، فاذهبي وقابلي أحد الأطباء النفسيين وهم كثر، الحمد لله تعالى خاصة إذا كنت تعيشين في الخرطوم، أقول لك أن الأمر بسيط وبسيط جداً.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً