الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل بإمكاني استبدال علاج الفافرين بالمودابكس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

شكرا لهذا الموقع كل الشكر، وللدكتور محمد عبد العليم -أطال الله تعالى في عمره، وجعله الله تعالى سببا لشفاء المرضى أمثالنا، أما بعد:

حتى لا أطيل على الدكتور محمد عبدالعليم أنا صاحب الاستشارة رقم 2311745، وأنا ممتن جدا من رد الدكتور محمد عليها؛ لأن الله تعالى جعله سببا في إراحة قلبي في بعض الاستفسارات المذكورة في الاستشارة.

بالنسبة للعلاج الدوائي هل من الممكن استبدال المقترح في الاستشارة بالمودابكس؛ لأن اشعر بخوف وقلق توقعي، هذا بالإضافة لما ذكرته في الاستشارة، ولقد استشعرت من خلال رد فضيلتكم على الاستشارة أنكم كنتم تودون وصف هذا الدواء، وذلك من خلال اطلاعي على معظم استشاراتكم في الموقع، ولكن رأيتم أن أبدأ في الفافرين، فأردت من سيادتكم أن أكمل عليه، هذا الذي استشعرته، بالإضافة إلى أن الفافرين جعلني في حالة من الكسل والخمول.

فأرجو من سيادتكم إرشادي، هل أنا على صواب؟ وإذا كنت كذلك فهل بالإمكان أن تصفوا لي جرعة المودابكس المبدئية والعلاجية والوقائية، حتى وإن طالت السنوات مع مدعم للمودابكس، وأما إذا كنت على خطأ فأرجو أن تصفوا لي الفيلوزاك، والفافرين، والرزبريدال الجرعة المبدئية والعلاجية والوقائية.

أنا في انتظار رد سيادتكم فيما ترونه مناسبا لحالتي. أرجو المعذرة على الإطالة، فلا يعلم ما بداخلنا من ألم إلا الله سبحانه وتعالى، ثم أنتم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرًا، وأشكر لك كلماتك الطيبة، فبارك الله فيك، ونسأل الله تعالى لنا ولك العافية، وأن ينفع الله بنا جميعًا.

أيها الفاضل الكريم: بالنسبة للمودابكس فهو قطعًا من الأدوية الرائعة جدًّا، ويأتي على رأس الأدوية التي تستعمل لعلاج الاكتئاب والوساوس والقلق والمخاوف، لكن حين يكون الوسواس هو المهيمن والمسيطر وُجد أن الجمع ما بين الفلوزاك – أو البروزاك – والفافرين مع إضافة الرزبريادون أو الإرببرازول بجرعة صغيرة، هذا أيضًا خيار ممتاز وممتاز جدًّا.

لا أريد – أخي الكريم – أن أضعك في حيرة أو أضع نفسي في حيرة أبدًا، وأعتقد إذا التزمتَ بتناول الفلوزاك والفافرين والرزبريادال أعتقد أن هذا سوف يكون خيارًا ممتازًا، فتوكل على الله – يا أخي – واجعله خيارك.

وجرعة الفلوزاك هي كبسولتين في اليوم، وجرعة الفافرين هي مائة مليجرام في اليوم، هذه هي الجرعة الكلية. البداية يمكن أن تكون: الفلوزاك كبسولة واحدة في اليوم، بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تبدأ في تناول الفافرين بجرعة خمسين مليجرامًا، وبعد انقضاء الأسبوعين اجعل البروزاك كبسولتين – أي أربعين مليجرامًا – واستمر على الفافرين بجرعة خمسين مليجرامًا حتى تقضي أسبوعين آخرين، ثم بعد ذلك ارفع الفافرين إلى مائة مليجرام، وبذلك تكون قد أكملتَ الجرعة العلاجية المعقولة جدًّا، علمًا بأنه يوجد مجال لأن يكون الفلوزاك ثلاث كبسولات في اليوم أو الفافرين مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم، لكن لا أراك بحاجة لذلك.

إذًا الجرعة العلاجية التي تستمر عليها هي أربعين مليجرامًا من الفلوزاك، ومائة مليجرام من الفافرين ليلاً.

بعد أن تستقر الأمور في خلال شهرين مثلاً، هنا تناول الرزبريادال، أضف واحد مليجرام فقط ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها اثنين مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعل الجرعة واحد مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الرزبريادال، لكن جرعة الفلوزاك والفافرين العلاجية أنا أفضل أن تستمر عليها لفترة طويلة نسبيًا، وهي ستة أشهر مثلاً، بعد ذلك يمكن أن تُخفض الفلوزاك وتجعله كبسولة واحدة، وتستمر على الفافرين بجرعة مائة مليجرام لمدة عام، هذه كجرعة وقائية، ثم توقف عن الفلوزاك، واستمر على الفافرين لمدة ستة أشهر، ثم خفض الفافرين إلى خمسين مليجرامًا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناوله.

أخي الكريم: هذا المقترح الذي أقدمه لك ليس من الضروري أن يكون هو الأدق، لكني أقول لك هو الأكثر تجربة وكان ذو نفع لكثير من الناس، وأريدك أن تُفعل الآليات العلاجية السلوكية، لأن ذلك أيضًا يفيد كثيرًا في موضوع الدواء.

بالنسبة للتكاسل الذي تحس به مع الفافرين: سوف يختفي – أخي الكريم – هذا يجب ألا يُزعجك أبدًا، وأرجو أن تتواصل معي، وإن شاء الله تعالى من خلال التقدُّم والتطور العلاجي نستطيع أن نرتِّب الجرعات الدوائية.

ختامًا: أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً