الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإجهاض المتكرر في بداية الحمل، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ 14 سنة، ولدي بنت عمرها 8 سنوات، كلما يحدث الحمل أجهض في الشهر الثاني أو الثالث، ولقد أجهضت قبل حوالي 5 أشهر، وحالياً بدأت بتناول حبوب منع الحمل سيدوفاج، فهل أضيف أي علاج آخر، وهل أتناول السيدوفاج عندما يحدث الحمل؟

أتمنى أن يرزقني الله بالحمل مرة أخرى، ولكنني لا أستطيع الذهاب للأطباء لأنني مغتربة، والعلاج مكلف دون تقدم، كما أريد الاستفسار عن تكيس المبايض أيضاً.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lamiaa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجهاض المتكرر في الشهر الثاني والثالث من الحمل له أسباب عديدة، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير لمدة 6 شهور على الأقل، للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجارب الحمل السابقة.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض: الإصابة بفيروس مثل CMV، أو Cytomegalovirus، وكذلك الإصابة بمرض Toxoplasmosis الناتج عن الإصابة بفطر Toxoplasma gondii parasite، نتيجة الاحتكاك مع قطة مصابة بذلك الفطر، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر، خصوصا مع وجود إفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء، ومع وجود حكة في الفرج، أو ألم في الحوض، أو ألم أثناء الجماع.

ولذلك يجب المتابعة مع الطبيبة المعالجة، وفحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض وهرمونات الغدة الدرقية، حيث أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى الإجهاض، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات CMV، والفطر المتعلق بمرض القطط Toxoplasmosis، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيساً أم لا؟

وكما قلنا، ننصح دائما بتأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير لمدة 6 شهور على الأقل؛ للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجارب الحمل السابقة، ولإعادة التوازن الهرموني، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية يمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة 3 إلى 6 شهور، مثل حبوب ياسمين أو كليمن، وعند الانتهاء من الشريط عليك التوقف؛ لإعطاء الفرصة للدورة بالنزول ثم تناول الشريط التالي، ثم التوقف عنها وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحدا مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع العلم أن هذه الحبوب تساعد في تثبيت الحمل في حال حدوثه، ولا خوف على الجنين من تناولها.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية، مع ضرورة التوقف عن تناول جلوكوفاج عند الحمل؛ لأن الغرض من تناوله انتهى مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد الضروري لسلامة الجنين، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • نيجيريا lamiaa

    شكرا جزيلا يادكتور الله يبارك ف حضرتك ويجازيك عنا كل خير يااارب

  • نيجيريا lamiaa

    جزاكى الله كل خير يادكتورة ربنا يباركلك يارب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً