الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل على الرغم من سلامة التحاليل

السؤال

السلام عليكم

أزلت اللولب منذ حوالي 9 أشهر، والدورة الشهرية تعتبر منتظمة، ما عدا شهرا واحدا تأخرت فيه الدورة 10 أيام فقط، حصلت في تأخر الحمل لدي، فأجريت بعض فحوصات الحمل، من تحاليل وسونارا للرحم والمبيض، وكانت النتائج كلها طبيعية، حتى البرولاكتين على الرغم من أن ثديي كان يفرز حليبا كثيرا عند عصره، وكانت النتيجة أيضا طبيعية،

فهل هناك فحوصات أخرى أقوم بها أنا أو زوجي؟ مع أن أول حمل كان طبيعيا، وحصل في أول شهر من الزواج، ولكن بعد رفع اللولب شعرت بآلام في الظهر بعد الدورة الشهرية وبعد الجماع.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تحدث بعض الالتهابات في الحوض أو المهبل نتيجة وضع اللولب لعدة سنوات، ولكن تظهر بعض الأعراض لهذه الالتهابات، مثل: الألم أثناء الجماع، ونزول بعض الإفرازات الصفراء أو الخضراء في حال وجود التهاب بكتيري، أو إفرازات بيضاء في حال وجود التهاب فطري، وعلاج تلك الالتهابات سهل ومتاح في حال وجودها.

الأمر الآخر أن زيادة الوزن في حال حدوثها قد تؤدي إلى تكون بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، أو حدوث تكيس فيها، مما يؤدي إلى بعض الخلل في التوازن الهرموني، وضعف التبويض، وهذا يؤدي إلى تأخر الحمل.

وفي حال زيادة الوزن؛ من المهم عمل حمية غذائية لإنقاصه، ولا مانع من تناولك أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، فلا بد من تناوله.

ولا مانع من إجراء الزوج تحليلا للمني، فربما يحدث التهاب مما يؤدي إلى تأخر الحمل، حيث أن تأخر الحمل يكون الزوج فيه السبب منفردا بنسبة 40 % من الحالات، وتكون الزوجة السبب منفردة في نسبة 40 % أيضا، ويكون هناك أسباب في كل من الزوج والزوجة مجتمعين في نسبة 20 % المتبقية، مع ضرورة الجماع على الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، مع متابعة حالة الزوج مع طبيب تناسلية.

وكسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وتأخر الدورة الشهرية، وبالتالي يمكنك إجراء تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وإعادة فحص هرمون الحليب في مختبر آخر، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

ويمكنك لتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم: تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ولا يمنع الحمل، ويؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً