الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلازمني خوف منذ أربعة أشهر وأحس أني لن أرجع لطبيعتي!

السؤال

السلام عليكم

منذ الصغر أعيش حياة سعيدة -والحمد لله- راض بكل شيء، ومنذ 4 شهور حصل لي حادث فتعبت نفسيتي جدًا، لكن كل شيء صلح وتم، لكني كلما تذكرت الصدمة يأتيني خوف شديد جدا، والخوف يلازمني، كيف أتخلص منه؟ أحس أني لن أرجع لطبيعتي ونفسيتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضح ما هو طبيعة الحادث الذي حصل لك قبل 4 شهور، ولكن واضح أنه أثر على نفسيتك، وما زالت بقاياه داخلك، أحب أن أطمئنك بصورة عامة -يا أخي الكريم- أن أهم عامل للتئام الجروح النفسية أو الألم النفسي هو الزمن، فالزمن كفيل بأن يخلصنا من كثير من الآلام النفسية التي تكون بداخلنا، ولكن المطلوب منا حتى يتم أو حتى تقضي المدة المطلوبة أن يحصل نوع من المساعدة لكي نخفف الألم الذي بداخلنا سواء كان خوفاً أو اكتئاباً.

وعليه -يا أخي الكريم- نصيحتي لك بأن تلجأ إلى معالج نفسي، وأهم شيء سوف يقوم به هذا المعالج النفسي هو الاستماع لك، لتفريغ ما بداخلك من خوف، هذا الخوف لن يزول إلا بالحديث عنه وإخراجه من خلال الكلام، وإذا لم تستطع أن تتصل بمعالج نفسي فلربما صديق تثق فيه قد يساعدك أيضاً، صديق يكون محايداً ولا يقوم بالتعليق على ما فعلته أو محاولة إصدار أحكام، فقط يستمع إليك للحديث عما جرى، ولإخراج ما بداخلك.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً