الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الدوائي للتخلص من اضطراب ثنائي القطبية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ 3 سنوات، وزوجتي كانت لديها اكتئاب وكانت تستخدم حبوباً، وتركت الحبوب قبل الزواج بيوم، وحصلت لها انتكاسة بعد الزواج بثمانية أشهر عندما كانت حامل بالشهر الرابع، وتنومت أسبوعاً وتشخيص المرض (اضطراب ثنائي القطبية) وصرف لها العلاج المناسب 4 أنواع، وهو دبكين وزبركسا، ونوعين نسيتهم، واستمرت عليه فترة الحمل، وولدت وهي والمولود بحالة جيدة.

تغيرت أنواع الحبوب مع المراجعات خلال سنتين، وصحتها جيدة، وثبت الطبيب على 3 أنواع من الحبوب آخر 4 أشهر، وهو لاميكتال 50 وسوليان200 وزبريكسا5.

قررنا ننجب مولوداً -إن شاء الله- وذهبنا إلى مستشفى الصحة النفسية، وأجرينا التحاليل والفحوصات، وكل شيء سليم -لله الحمد- وحذف الدكتور حبوب سوليان، وأبقى نوعين، لاميكتال وزبريكسا، وزاد جرعة لامكتال100.

سألت الطبيب عن الحمل فقال: إذا حصل الحمل أوقفوا الحبوب أول 3 أشهر، وزوجتي قررت تتركها مبكراً، وتستعد للحمل، علماً أن حالتها مستقرة منذ سنتين.

أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ lone حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم، بارك الله في زواجك وبارك لك في ذريتك، ومتعهم بالصحة ووفقكم الله، الحمدلله واضح أنك إنسان ملتزم بالتعليمات، وحريص على علاج زوجتك العلاج المناسب، وهذا الحمد لله لما وفقكم لما أنتم عليه.

مرض اضطراب الثنائي القطبية نعم من الأمراض الشائعة، وبالذات عند النساء، ولكن ممكن علاجه علاجاً تاماً، وأن يعيش الشخص حياة هادئة ومطمئنة، وهذا الذي حصل معكم، الحمد لله.

أنصحكم بمتابعة الطبيب الذي تتابعانه وواضح أنه يعرف ماذا يفعل، ولا شك أن من المشاكل التي تتعرض معها المرأة التي تكون عندها الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية هي فترات الحمل، وبالذات بعد الولادة، وقد تسبب الولادة عادة ضغطاً نفسياً للمرأة، وقد تحصل بعض الانتكاسات بعد الولادة.

لذلك عادة نحرص نحن بأن يكون هناك فترة بعد كل ولادة وأخرى، وهذا ما حصل معكم، وأن تكون تتراوح هذه الفترة بين سنتين إلى 3 سنوات، وهذا بالضبط ما فعلتموه، وهذا إن شاء الله يقلل الضغوط على المرأة، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى موضوع بعض العلاجات التي تعطى للاضطراب ثنائي القطبية قد يكون ضاراً في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وبالذات الدباكين، وحسناً ما فعله الطبيب عندما أوقفه، وكلامه صحيح بالتوقف عند الشعور بالحمل، ولكن زوجتك استعجلت وأوقفت الدواء.

نصيحتي لكم بمتابعة الطبيب بانتظام، وهو الذي سيقرر وسيتكلم معها إذا كان لا بد من العودة للدواء أم لا، لابد من متابعة الطبيب في هذه الفترة، ولا تعرف الحمل متى يحصل ويجب عليها أن تتابع الطبيب؛ لأنه أحياناً انتظار الحمل قد يكون مرحلة قلقة للشخص.

نصيحتي لكم بمتابعة الطبيب متابعة مستمرة حتى في حالة عدم حدوث الحمل أو حالة حدوث الحمل متابعة المريض، لأنه سوف يقرر إذا كان لا بد من الاستمرار في الأدوية وأي نوع من الأدوية.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً