الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الطهارة، فأخشى أنني على جنابة، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الوسواس القهري منذ مدة، ولا أستطيع تناول البروزاك؛ لأَنِّي قمت بالسؤال عنه وأخبروني أنه قد يضر في حالة الحمل.

سؤالي يتعلق بوسواس الاحتلام: فبعد الجماع يستمر السائل بالنزول حتى في اليوم التالي، وعند استيقاظي من النوم أوسوس هل هو احتلام أم بقايا من السائل المنوي، وأقوم بالاستحمام مرة أخرى في اليوم التالي.

في الحقيقة يشق علي الاستحمام، ماذا أفعل؟ ساعدوني لقد تعبت، ولا أريد الاستحمام يومياً ويتلف شعري بسبب الاستحمام والشسوار.

سؤالي الآخر: متى أشرب الزنجبيل للمساعدة على الحمل؟ وهل كثرة الإبر التفجيرية قد تضر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا أحد الوساوس السخيفة جدًّا، والوسواس حين يكون سخيفًا لهذه الدرجة يتم التعامل معه من خلال التحقير، يعني أن تبني فكرًا جديدًا يقوم على مبدأ أن هذا الفكر هو فكر وسواسي، فكر حقير، ويجب ألا يُكافأ أبدًا من خلال غسل الجنابة أكثر من مرة، تبني هذه الصورة الفكرية، وتُجسِّديها في وجدانك، وتلتزمي بها.

والأمر لا يمكن إخضاعه للمنطق، لأن الوساوس أصلاً ليست منطقية، فالحيوانات المنوية لا تعيش في اليوم الثاني أو كل هذه الفترة، والأمر الآخر هو: أن نزول هذه السوائل لا يمكن أن يكون نتيجة للجماع.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: حقِّري هذا الأمر، ولا تتبعيه، لا تكافئي الوسواس من خلال الاستحمام أو الاغتسال، لا، وأنتِ إن عزمت على ذلك – أي عدم الاستجابة للوسواس – لخمسة إلى ستة أيام سوف تجدين أن الأمر قد أصبح أمرًا عاديًا، وعلى سبيل المثال يمكن أن تضعي مسلكا بديلا، قولي (بدل الاستحمام مرة أخرى سوف أذهب وأقرأ جزءًا من القرآن، أو سوف أقوم بترتيب منزلي) أو شيئا من هذا القبيل.

والأمر يتطلب منك شيئا من الحزم وشيئا من الصرامة، لأن الوساوس مُلحة، والاستجابة لها تُدعمها، هذا هو المبدأ العلاجي الصحيح، وما دمت لا تريدين تناول الأدوية فهذا أمر متروك لك، وتجنب الأدوية في أثناء الحمل هو أمر صحيح وأمر رشيد، وإن كان البروزاك يُعرف أنه سليم جدًّا في أثناء الحمل.

بالنسبة لسؤالك الآخر سوف تقوم الدكتورة منصورة – جزاها الله خيرًا – بالإجابة عليه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: د. محمد عبدالعليم - استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان- وتليها إجابة: د. منصورة فواز سالم - طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تستخدم جذور الزنجبيل الطازجة Ginger أو مطحونها المجفف في بعض الإستخدامات الطبية، ليس كدواء، ولكن كمادة طبيعية مفيدة مثل علاج حموضة المعدة أو المغص والقولون العصبي وآلام الدورة ونزلات البرد والصداع النصفي وآلام الظهر، وليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالمساعدة في الإنجاب، أو في علاج ضعف التبويض، أو تكيس المبايض، حتى لا تختلط الأمور.

والإبر التفجيرية ومنشطات المبايض تساعد المبايض على التبويض الجيد والحمل، ولكن عند استخدامها لمدة 3 شهور دون فائدة تذكر، فيجب التوقف عن تناوله وإعادة الفحوصات مرة أخرى؛ لمعرفة السبب، فقد يكون السبب ليس له علاقة بضعف التبويض، بل أسباب أخرى.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً