الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نزول قطرات وحرقان عند التبول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من نزول قطرات من البول بعد التبول وشعور بالحرقان في البول عند التبول، واصفرار لون البول، وقد علمت من قراءتي لردودكم أنها قد تكون حالة احتقان بالبروستاتا، فذهبت إلى طبيب وقام بتشخيص حالتي بأنها التهاب بسيط بالبروستاتا، وكتب لي العلاج الآتي: بروستالين لبوس –أوفلام 50– كينا بيوتك 320 – mg، وبعد أسبوع من تناول هذا العلاج شعرت بتدهور في حالتي، إذ شعرت بالإضافة -إلى ما سبق ذكره من تقطر البول- بزيادة الشعور بالحرقان في البول، ووجع في منطقة العجان وفي المقعدة عموما، آلمني كثيرا عند الجلوس، رجعت إلى الطبيب فطلب مني عمل تحليل سائل البروستاتا معللا ذلك بأن المضاد الحيوي كينتا بيوتك مفيد في 90% من الحالات، يعني أنه أتى معي بنتيجة عكسية فمن الضروري عمل تحليل سائل البروستاتا للوقوف على المضاد الحيوي الأكثر فاعلية في مثل حالتي، وطلب مني إيقاف العلاج.

ولا يخفى على حضراتكم ما في هذا التحليل من إحراج للمريض، مما دعاني إلى التفكير في العدول عن العلاج كلياً، ولكن أكثر ما يجعلني مترددا هو تشككي في طهارة ملابسي، وذلك بسبب نزول قطرات البول، علما بأني لا أرتدي ملابسي بعد التبول إلا بعد التأكد من انتهاء تقطر البول، ولكن ذلك لا يمنع الوسوسة.

وسؤالي لحضراتكم: هل من طريقة أخرى للعلاج بدون عمل هذا التحليل أم أنه لا مفر من عمله؟ وهل سيزول مع الوقت أم لا بد له من أخذ بعض الأدوية؟ وإذا كان هناك علاج قد يفيد حالتي بدون عمل هذا التحليل، أرجو منكم التفضل بذكره، وما هي نصيحتكم لي أثابكم الله؟

وشكرا لحضراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للتأكد من التهاب البروستاتا؛ لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا أو السائل المنوي. وإذا وجد التهاب؛ فلا بد من تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة.

إن التهاب البروستاتا قد يكون حادا أو مزمنا. والالتهاب المزمن هو الذي يقل لفترة ثم يتجدد. وقد يكون الالتهاب المزمن بكتيريا أو غير بكتيري، أي يوجد صديد في تحليل السائل المنوي دون وجود ميكروب. وبما أنك لم تشعر بتحسن مع تناول المضاد الحيوي فغالبا ما تعاني منه ليس التهابا بالبروستاتا.

أما نزول قطرات من البول بعد التبول؛ فعادة ما تكون بسبب احتقان البروستاتا. وإن احتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك. ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 12 ساعة، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً