الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي سوء هضم وتقلبات في القولون وألم فوق السرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 37 سنة، قبل ثمانية أشهر كنت أشعر بضيق في التنفس، وحالة تشبه هبوط الضغط، وكنت أعاني من انتفاخ في المعدة، ذهبت إلى أخصائي الصدرية، فكانت جميع الفحوصات سليمة، وازدادت الحالة سوءًا، فذهبت إلى أخصائي باطنية، فقام ببعض الفحوصات، وأجرى لي منظارًا للمعدة، فكان هناك التهابا بالمعدة، وأعطاني ثلاثة أنوع من العلاجات فبدأت باستخدامها، لكنها أتعبتني فأوقفتها.

وذهبت إلى أخصائي آخر، وعمل لي اختبار جرثومة المعدة، فكانت النتيجة إيجابية وأعطاني ثلاثة أنواع من العلاجات فاستخدمتها لفترة شهر ونصف، فتحسنت حالتي، لكن بعد20 يوما، رجعت نفس الأعراض، فكانت بعض الأطعمة تسبب لي الانتفاخ، وبعد فترة بدأت أشعر بألم بالصدر والتهاب بالحلق، وصعوبة في البلع، فرجعت إلى الأخصائي، وأعطاني كبسولات اسمها اوميز، وقال لي: استخدمها كل يوم اثنين وخميس، ولا توقفها.

تحسنت حالتي قليلا، ولكن الحموضة لم تبارحني عندما أرقد أحس بها في حلقي، بالإضافة لهذه الأعراض، أيضًا أشعر بوخز في أطراف الأرجل والأيدي وفروة الرأس، أشعر به عندما تزيد الحموضة، لقد تعبت من الذهاب إلى الأطباء، وكثرة العلاجات، بالإضافة إلى ألم فوق السرة عند الضغط عليه، ولا يبرحني أبدًا وسوء هضم، وتقلبات في القولون.

الرجاء إفادتي، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تتماشى مع أعراض القولون العصبي، أو تشنج القولون.

بالنسبة للقولون العصبي، أو تشنج القولون، فالقولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً