الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنتقل العدوى بفيروس (ب)؟ وكيف أتَّقيها؟

السؤال

السلام عليكم

أنا مصاب بفيرس (ب) وأخاف أن أتسبب في نقل العدوى لأحد من أسرتي، فأريد أن أعرف كيفية تنظيف الأسطح من دم ملوث بفيرس (ب) إذا نزل مني دم بسبب جرح، وهل استعمال صابونة مشتركة بين أحد المصابين بفيرس (ب) وبين الآخرين ينقل العدوى؟ وهل المشاركة في الطعام مع المصاب تنقل العدوى، كشرب الحساء في طبق واحد مثلا؟

هل الصابون العادي يقتل الفيروس أو يزيله حتى من اليد؟ وإذا كان الصابون العادي لا يزيله فما الوسيلة لإزالته من يدي أو من على الأسطح؟ وهل التقبيل أو السلام باليد ينقل العدوى؟ وإذا جرحت ماذا أفعل؟ وهل مجرد إسالة الماء على الفيرس يزيله من على السطح؟ أم يظل عالقا بالسطح؟

أرجو الرد بالتفصيل لأنني أعاني بسبب خوفي من نقل العدوى لأحد.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين وجود التهاب فيروسي نشط قد يعرض الآخرين للعدوى، والتهاب فيروسي خامل، وسبق لمناعة الجسم السيطرة على الفيروس، ولم يبق منه إلا وجود الأجسام المضادة (HBV antibodies) ولا بد لتشخيص التهاب الكبد من فحص إنزيمات الكبد (ALT & SGOT) وفي حال ارتفاع تلك الإنزيمات عن المعدلات الطبيعية وهي في الغالب 40؛ يتم عمل اختبار مؤشرات الفيروسات للالتهاب الكبدي، مثل الأنيجين HB sAG، أو وجود HB eAG، أو HB cAG، مع وجود IGM، ثم فحص العد النوعي PCR، حتى يمكن القول أنك مصاب بالتهاب كبدي نشط قد يؤدي إلى العدوى.

وبخلاف ذلك لا توجد إصابة، حيث إن التطعيم والالتهابات السابقة تترك أجساما مضادة (HBV antibodies) ولا تشير هذه الأجسام المضادة إلى التهاب حالي، بل قد تشير إلى التهاب سابق، أو مناعة بسبب التطعيم ضد فيروس الالتهاب الكبدي، وحتى في حال تأكد الإصابة بالفيروس؛ فإن العلاج متطور وفعال، ويعطي نتائج جيدة إن شاء الله مثل الإنترفيرون وسوفالدي، وغيرها.

وفيروس الالتهاب الكبدي (B) ينتقل من خلال التعرّض للدم والمني، وأيّ سائل من سوائل الجسم الملوّثة به، ويمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً من خلال عمليات نقل الدم الملوّث به، ومنتجات الدم الملوّثة به، وعن طريق استعمال معدات الحقن الملوّثة به خلال الإجراءات الطبية، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

وبالتالي لا خوف على الإطلاق من انتقال الفيروس عن طريق الطعام والشراب والمصافحة والتقبيل، واستعمال الصابون المشترك، ولا ينتشر فيروس التهاب الكبد (B) من خلال الرضاعة من الثدي، أو ملامسة الأيدي، أو السعال، أو العطاس أو عن طريق استخدام حمامات السباحة، وما يشابه ذلك، وثقافة غسل الأيدي غاية في الأهمية، سواء هناك فرص للعدوى أم لا.

واليوم توجد سوائل تقتل البكتيريا والجراثيم بنسبة 100% مثل المحاليل المطهرة hand sanitizer، أو hand disinfectant، وهي عملية وفعالة في القضاء على الجراثيم، ومتوفرة في الصيدليات، ويمكنك الاعتماد عليها عند الشعور بتلوث اليدين، ومن المعلوم أن الصابون والمياه لا تقتلان الجراثيم، بل تعملان ميكانيكيا لإزالتها من اليدين.

والمياه الجارية بحد ذاتها تقوم بعمل جيد في إزالة الجراثيم، لكن الصابون يزيد من الفعالية الإجمالية عن طريق نزع المواد غير المرغوب فيها من الجلد عن طريق الماء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً