الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما هممت بالقراءة أو بفعل شيء أصاب بالملل.. كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 30 سنة، وأتناول سيروكسات 12.5 منذ ثلاث سنوات، وقد نجحت في إبعاد الاكتئاب والوسوسة عني، مشكلتي الآن أنني أعيش في ملل شديد، كلما هممت بفعل شيء أو عمل أحدث نفسي أنه لا فائدة أو أنني ملل الآن، ولا أريد عمل ذلك الأمر، مثلا حين أهم بقراءة كتاب فأمتنع فورًا بسبب الملل، وغير ذلك، أريد شيئًا لطرد الملل أو لإعادة الطاقة لي.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: إزالة الملل تكون من خلال حسن تنظيم الوقت، قد تستغرب لذلك، لكن الإنسان الذي يُحسن إدارة وقته يقل عنه التململ والملل وافتقاد الفعالية، أن تنام في وقتٍ معين، أن تستيقظ في وقت معين، أن تؤدي صلاتك في وقته، أن تذهب إلى عملٍ معين، أن تُرفِّه عن نفسك في وقتٍ معين، أن تُمارس الرياضة في وقتٍ معيَّن، وهذا – يا أخي- يكون من خلال خارطة ذهنية واضحة، أو تكتبه على الورق، كثيرًا ما نكتب برامجنا اليومية، ومن خلال ذلك – أخي الكريم – يستطيع الإنسان أن ينجز، يستطيع الإنسان أن يُكافئ نفسه مكافئة داخلية إيجابية، وهذا هو مبعث الأمل والسعادة والرجاء مما يزيل الملل.

إذًا حُسن إدارة الوقت وتفعيل الوقت هي العلاج الرئيسي للملل، بدون ذلك لا يمكن للملل أن ينتهي من حياة الناس، القراءة، الاطلاع، وأن يكون لك برنامج مستقبلي، ما الذي تريد أن تقوم به على المدى القصير، وعلى المدى المتوسط، وعلى المدى البعيد، وتُحدد معالم هذا البرنامج بصورة واضحة تبعد فيها نفسك عن التردد، وألا يكون هنالك نوع من التسويف، إنما التحديد والدقة في التنفيذ، وهذا – يا أخي الكريم – مهم.

الرياضة، ممارستها باستمرار تؤدي إلى ابتعاث طاقات نفسية جديدة، تؤدي إلى تنظيم خلايا الدماغ، إلى تنظيم مسارات المواد والموصلات العصبية الدماغية، وهذا – أخي الكريم – يزيل عن الإنسان الملل والضجر.

إذًا هذه هي الطريقة التي تُعالج بها مللك، تُعالج بها ضجرك، واحرص على أذكار الصباح والمساء، احرص على صلاة الجماعة، ودائمًا ضع مُحددات لنفسك، أريدُ أن أعمل كذا قبل الصلاة، أريدُ أن أعمل كذا بعد الصلاة، وهكذا... من خلال ذلك ينطلق الإنسان إيجابيًا جدًّا.

أما بالنسبة للزيروكسات CR بجرعة 12.5 مليجراما، أعتقد أنها جرعة جيدة، لكن لا بأس من أن تُضيف لها عقار (دوجماتيل/سلبرايد)، ويوجد منتج سعودي ممتاز يُسمى (جنبريد) يمكنك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا – أي كبسولة واحدة - صباحًا، وكبسولة أخرى مساءً لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله، وتستمر على الزيروكسات CR كما هو.

أعتقد أن الجنبريد، أو الدوجماتيل سيمثِّل داعمًا ومُحفِّزًا لكيمياء الدماغ، وذلك بجانب الزيروكسات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً