الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أختار: المعلم المسلم العصبي أم النصراني المتفهم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في المرحلة الأخيرة من الثانوية العامة، وفي الأيام القادمة سوف نبدأ في الدروس الخصوصية، أشعر بالحيرة مع أي معلم أبدأ دروسي في اللغة الإنجليزية، متحيرة بين المسلم والنصراني؟ علما أنني درست مع المعلم المسلم في العام الماضي، ولم يعجبني أسلوبه وطريقة شرحه للدروس، وأريد في هذا العام أن أدرس عند المعلم النصراني، ولكنني خائفة على ديني وأخلاقي، علما أنه لا يتكلم في أمر يتعلق في دينه، ولكنني كطالبة أشعر بأنني في مرتبة أدنى، ومنزلة المعلم أعلى، وأنا لا أريد ذلك نظرًا لأنه نصراني.

وللأسف طريقة المعلم المسلم عصبية وغير جيدة، ويتفوق عليه بذلك المعلم النصراني، فما توجيهكم لي؟ أرجو الرد سريعًا قبل أن أصلي صلاة الاستخارة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما أشرت إليه من مفاسد حضور الدرس عند المدرس النصراني صحيحة، ولكنك لم تشيري إلى مفاسد تدريس الرجل للمرأة، فأنصحك بالبحث عن مدرسة مسلمة، وهذا أفضل وأطيب وأبعد لك عن الوقوع في المخالفات الشرعية التي تحدث أثناء تدريس الرجل للمرأة، -والحمد لله- البلد لديكم لا تخلو من المدرسات.

فإذا افترضنا عدم وجود مدرسة، وكنت مضطرة للدراسة عند رجل، ومخيرة بين مسلم وعنده نقص في الأسلوب، ونصراني، فلا شك أن المسلم أولى، وما عنده من نقص في الأسلوب يمكن تجاوزة بالتنبيه عليه من أهلك، أو شخص يعرفه، حتى تستفيدي منه أكثر.

واحرصي أن لا تكون الدروس الخاصة في خلوة مع هذا المدرس أو ذاك؛ لخطورة الاختلاء، قال صلى الله عليه وسلم:"ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"، بل يكون التدريس في مجموعة، أو مع حضور محرم لك من أقاربك.

يجب عليك الاقتصار في العلاقة مع المدرس فقط على ما يتعلق بالدرس، دون دخول في محادثات أخرى خارج الدرس؛ لأنه رجل أجنبي عنك.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً