الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات مخضرة وأريد علاجا لها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا غير متزوجة، أعاني من إفرازات صفراء، وصفراء مخضرة بدون رائحة كريهة، وبدون حكة، تستمر طوال اليوم، وعلى مدار الشهر، وأريد علاجا لها دون الرجوع إلى الطبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإفرزات المهبلية الخضراء والصفراء هي إفرازات غير طبيعية، وغالبا ما تترافق مع رائحة كريهة وأعراض أخرى من الحكة والالتهاب، وتنتج غالبا عن العدوى.

وتكون العدوى بالمشعرات المهبلية على لغالب، وهو طفيلي وجرثومة الماء أو المسابح، تعيش في المياه أو المسابح، وتنتقل بالسباحة أو كرسي الحمام بالانتقال المباشر، وﻻ تموت بأية منظفات وﻻ الكلور، وﻻ حتى مسح المكان المراد الجلوس عليه.

أعراضها إفرازات صفراء أو صفراء مخضرة، وقد يكون الإفراز على شكل فقاقيع مثل فقاعات الصابون، تسبب حكة والتهابا واحمرارا، كذلك فإن هناك التهاب المهبل البكتيري بالغاديني، وهو نمو غير طبيعي لبكتريا مسالمة وموجودة أصلا بشكل طبيعي بالمهبل، أو الجراثيم الهوائية.

وتكون هذه البكتريا خامدة وساكنة بالمهبل، وتتكاثر لتسبب اﻻلتهاب بحدوث تغير في وسط المهبل، وتتسبب في جعل السائل الموجود بالمهبل سائلا غليظا مائلا للاصفرار أو الرمادي، ويتكرر بوجود نزف بين مرات الطمث، حيث أن طبيعة الدم تغير حموضة المهبل، ولذلك توجد هذه الإصابة لدى الفتيات والنساء اللواتي ﻻيمارسن العلاقة الزوجية، كما أنها تصيب المتزوجات.

بالنسبة للعذراء فإن أسباب التهاب المهبل البكتيري الإصابة بمرض السكري أو عدوى من الميكروبات مثل ميكروبات القولون، أو اﻻكثار من غسيل المهبل بغسول قلوي ومواد مهيجة للأغشية، أو بعض الأدوية، أو تغيرات هرمونية، أو قلة النظافة الشخصية، واستعمال الدش المهبلي.

وفي كلا الحالتين العلاج واحد، وهو حبوب فلاجيل 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع، ويعطى التتراسكلين 500 ملغ مرتين
في اليوم فمويا لمدة أسبوع في الالتهاب البكتيري.

وهناك اﻻلتهاب الفطري، والفطريات موجودة بشكل طبيعي بالمهبل، وتكون كامنة وغير مضرة، أو مسالمة، ولكن في حال حدوث خلل تضعف مقاومة الخلايا بالمهبل، وتبدأ الفطريات بالإفرازات غير الطبيعية، وهذا الخلل هو الحالة النفسية الشديدة، والريجيم أو قبل الدورة أو بعدها، ووقت التبويض، وممارسة الرياضة، والتعب الشديد، وقلة النوم، ومع زيادة اﻻلتهاب يتحول لونها من أبيض سميك متجبن إلى لون أصفر أو أخضر.

لذلك أنصحك بمغاطس ماء فاتر مع ملعقتين خل، والجلوس لفترة يوميا لمدة أسبوع.

وهناك إرشادات هامة لتجنب الإصابة بالالتهابات النسائية:
- لبس الملابس القطنية والجافة وغير الضيقة.
- عدم استعمال المواد الكيميائية أو المعطرة للتنشيف.
- غسيل المنطقة من الأمام للخلف؛ حيث تمنع التلوث من منطقة الشرج.
- التجفيف الجيد بعد كل حمام.
- عدم استعمال الدش المهبلي.
- عدم تناول المضادات الحيوية إلا بإرشاد الطبيب.
- الحرص على عدم استخدام الحمامات العامة.
- عدم استخدام الأدوات الشخصية المشتركة.
- عند الإصابة بالالتهاب، حيث يجب غسل الملابس الداخلية منفردة بعيدا عن ملابس الأسرة.

شفاك الله وعافاك، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا ali

    انا برأيي الدهاب الي الطبيب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً