الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب أجفان أو ملتحمية العين التحسسي وطرق علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت مشكلتي حين لاحظت أن جفن عيني اليسرى نزل قليلا؛ مما جعلني أذهب إلى الطبيب، لكنه لم يقم إلا بفحص نظري، وقال لي إن نظرك ضعيف قليلا، ووصف لي نظارة، فقمت بوضع النظارة، لكن العين اليمنى حينما وضعت النظارة لم تزل ضبابية، يعني حينما أعطاني العدسة في ذلك اليوم أحسست بأنها جيدة، لكن تأخرت عن وضع النظارات من ذلك اليوم أربعة أيام، يعني أن عيني نقصت قليلا.

فاستنادا إلى ما قاله الطبيب ظننت أن السبب من وراء هذا هو الشمس؛ لأني كنت كثيرا ما أكثر النظر إلى شروق وغروب الشمس، لكن بعد هذا أصبحت أختبر عينيّ، خاصة مع الأشياء الضوئية اللمَّاعة، فعندما أقوم بالنظر في ساعة المسجد بالعين اليسرى فقط أرى الأرقام الأصلية واضحة، وأرى معها إزاحة عمودية إلى الأعلى لتلك الأرقام.

وعندما أنظر باليمنى فقط تكون الإزاحة أقل من التي في اليسرى؛ فراجعت طبيبا آخر لفحص تدلي الجفن، فقام بفحص نظري، وقال لي إنك لست ضعيفا في النظر، ووصف لي دواء حساسية (Optidex) و (maxidrole) فقمت بنزع النظارات؛ لأن تلك الضبابية كانت أحيانا عندما أضع النظارات موجودة.

مرة لما استيقظت وضعت النظارات مباشرة، ونظرت في أرقام جهاز الاستقبال؛ فإذا بالضبابية موجودة، وأنا الآن آخذ علاج الطبيب الثاني منذ ثلاثة أيام، وفي البداية كنت أحس وكأن الضبابية تنقص، لكني لم أفهم شيئا؛ لأن هذه الإزاحة في الرؤية والتي تسبب لي الضبابية أحيانا أجدها قليلة، وأحيانا تكون الإضاءة أكثر بقليل.

لا أعلم سبب هذا، فقلت لعله بسبب التعب وقلة النوم، المهم أنا حائر، هل أزور طبيبا آخر لفحص النظر وإخباره عن هذه الإزاحة؛ لأني لم أخبر الطبيب الثاني بها؟

وهناك ملاحظة أخرى: لو قمت بإدارة رأسي إلى الجهة اليسرى، وجعلته أفقيا؛ تصبح الإزاحة إلى الجهة اليسرى بالنسبة للصورة، يعني الجهة العلوية بالنسبة لرأسي، وإذا أدرته إلى اليمنى تصبح الإزاحة إلى الجهة اليمنى بالنسبة إلى الصورة، فهل هناك علاقة بين تدلي الجفن والحساسية، وضبابية الرؤية التي حدثت معي؟

نسيت أن أعلمكم أنه بسبب الوسواس الذي كان قد بلغ مني مبلغا؛ عندما كنت في الدراسة في الغربة في ذلك المكان الكثير بالتبرج والسفور بشكل كبير؛ كنت عندما أمشي أطأطئ رأسي إلى الأسفل؛ مخافة الفتنة، لكن تعلمون أن الإنسان يجب أن يرى الطريق، ولذلك أحيانا قد لا أكون أنظر للنساء مباشرة لأن الوسواس خوّفني بأن هذا قد يضر في دينك، فصرت أتكلف، وأغمض عيني اليسرى للنصف، وعيني اليمنى بأكملها؛ من أجل أن أدع مجالا صغيرا للنظر، بحيث لا أرى إلا الطريق.

وأقول في نفسي: هل فعلي هذا جائز أم لا؟ ولعله تكلف فوق الطاقة، ثم يقول لي ضميري لكنك قادر على أن تفعل هذا، إذن فأنت لست تتكلف، وإذا غاب العلم كثر وسيطر الوسواس، المهم قلت لعله بسبب إجهادي العضلة بترك الجفن مغلقا إلى النصف حدث هذا التدلي.

أرجو منكم إرشادي إلى الفعل الصحيح، وأيضا أعلمكم أنه كلما بعدت المسافة زادت الإزاحة في الصورة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال عبد الحليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأدوية التي وصفها الطبيب هي لعلاج التهاب ملتحمة تحسسي، أو التهاب أجفان تحسسي، أو كليهما، ويستحسن متابعة استخدام الأدوية بالجرعة الموصوفة حتى نهاية الدواء، أو حسب الفترة التي حددها الطبيب.

الإزاحة التي تعاني منها قد يكون سببها حرج البصر (Astigmatism) في أحد العينين أو كليهما، وهو على الأغلب أشد في العين التي فيها تدلي الجفن، وقد يكون تدلي الجفن هو السبب الرئيسي لحرج البصر، وبالتالي هو سبب الانزياح بالرؤية.

إغماض العينين بشكل قسري لا يؤدي إلى تدلي الجفن أو هبوطه، طالما كانت عضلات وأعصاب الجفنين سليمة.

ننصحك أخي الكريم أولاً بمتابعة العلاج الموصوف حتى نهاية الفترة المحددة، ومن ثم التركيز على موضوع تدلي الجفن أو هبوطه، ومحاولة تشخيص السبب وعلاجه، والذي قد يكون كفيلاً بعلاج حالة الانزياح في الرؤية التي تعاني منها، ومن ثم التركيز على فحص النظر، ووصف النظارة المناسبة إن احتاج الأمر لذلك.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً