الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم التفريغ الكامل للبول.. ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم
أعاني منذ ٤ سنوات من عدم التفريغ الكامل للبول؛ حيث بعد التبول يخرج مني قطرات بول، وأصبحت بعد كل حمام أنتظر دقيقتين فأشعر بوجود كمية بول، ولا تخرج فأقوم بعصر القضيب واستخدام المناديل الورقية في مسح الخارج، ثم أقوم واقفاً أو أتحرك حتى لا تخرج قطرات، ثم أنتظر دقيقة أو أكثر حتى أشعر برغبة في التبول فأفعل مثل ذلك حتى أتأكد من الانتهاء، وأخرج من الخلاء، وفعلاً لا تتساقط مني قطرات مرة أخرى إلا عند قضاء الحاجة.

أشعر طول اليوم بمثل وخز أو شك في فتحة القضيب أو إحساس بخروج شيء ولكن عند النظر لا أجد أثراً في الثياب أو على الفرج، وأحياناً يكون الإحساس على الخصية بجانب العضو.

قرأت أن هذا ربما يكون احتقان خاصة، وكنت أحافظ على الوضوء طول اليوم، وأثار من أقل شيء وأخذت بيبون بلس لمدة شهر ولكن لم أتحسن إلا قليلاً، وعملت تحاليل وإشاعات فوجدت أملاح كالسيوم ورمل على الكلى، ولكن -ولله سبحانه وتعالى الحمد والمنة والفضل- لا يوجد تضخم ولا حصوة ولا أي شيء آخر.

أريد حلاً فصرت أتأخر عن الصلاة حتى لو كنت دخلت المسجد قبل الإقامة، وربما قبل الأذان، وصرت إن لم أحمل مناديل ورقية لا أستطيع دخول الخلاء، كما أني منذ سنتين أو أكثر لم أحتلم الا مرتين أو ثلاثاً حتى لو وصلت لإثارة عالية خصوصاً أني عاقد، وبإذن الله تعالى البناء بعد شهر.

حالتي النفسية سيئة، والله سبحانه وتعالى يعلم حالي، والأشعة والتحاليل تعتبر جيدة، فماذا أفعل؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التنقيط بعد التبول هو تسريب بطيء للبول المتبقي في مجرى البول بعد إفراغ المثانة, يحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل، بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل, وهي ظاهرة مزعجة ومحرجة, وقد تكون الشكوى سليمة أو نتيجة لمرض, مثل التهاب البروستات أو احتقان البروستات, أو انسدادا في عنق المثانة أو الإحليل أو رتج إحليلي أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية, مثل القلق والتوتر الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية, والمعالجة تكون بكشف المسبب إن أمكن, ويكون العلاج فيزيائياً عن طريق التمارين الرياضية التي تقوي عضلات قاع الحوض والمعصرة البولية، وكذا علاجا دوائيا.

أخي الكريم: أنصحك بإجراء فحص وزرع بول, وإجراء أيكو غرافي ( تصوير تلفزيوني) للكليتين والمثانة والبروستاتا ( قبل وبعد إفراغ المثانة) وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة, وذلك لكشف السبب إن أمكن, فإذا كان هناك التهاب فيعالج بالمضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس, وأنصحك بإفراغ المثانة وعدم حبس البول ويمكنك تناول العلاج التالي:
DITROPAN XL 5M حبة يومياً بعد الفطور لمدة شهر، وبالنسبة لقلة مرات الاحتلام, فهذا غالباً طبيعي ولا داعي للقلق.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً