الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فيتامين دال وتأثيره على الطول

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، والدي وأعمامي بشرتهم بيضاء، ووالدتي وأخوالي بشرتهم سمراء، وأنا مثل أخوالي أسمر البشرة ومجعد الشعر، لكني أقصر من أخوالي، وطولي بطول والدي 170.

عملت تحليلا لفيتامين د؛ وكانت النتيجة 12، فهل أثر هذا على طولي؟ وهل بالإمكان أن يزداد طولي؟ مع العلم بأن طول والدتي بين 150-152.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صفات لون البشرة والطول ولون العينين من الصفات الوراثية التي يتحكم فيها الجينات الوراثية وبشكل معقد، وتنتقل من الأجداد والآباء إلى الأبناء والأحفاد، ويتحكم في كل صفة وراثية كروموسومات وراثية، ومن المعروف أن خلايا الإنسان تحتوي على (44 كرموسوم جسمي و2 كرموسوم جنسي X من الأم وY من الأب)، ولذلك تحتوي البويضة على (22 كروموسوم جسمي مع كروموسوم جنسي X، ويحتوي الحيوان المنوي على 22 كروموسوم جسمي مع كروموسوم جنسي Y) ويعاد تجميع أزواج الكرموسومات، وكل زوجين متماثلين يحملان صفة وراثية معينة والصفات فيها السائدة والمتنحية مثل الأبيض والأسود والطويل والقصير والشعر الناعم والشعر الأجعد ولون العينين وهكذا.

والطول كما قلنا صفة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية، وقد تتأثر صفة الطول قليلا بنوعية التغذية التي يتغذى عليها الأطفال والشباب، ولكن يبقى تأثير الجينات الوراثية هو المسبب الرئيسي لهذه الصفة، وهناك معادلة يمكن من خلالها معرفة الطول المتوقع بعد عمر الـ 20 وهي جمع طول الأب + طول الأم وقسمة حاصل الجمع على 2 ثم إضافة رقم 13 إلى الذكور ويخصم 13 من الإناث.

وبعد سن الـ 21 تغلق جميع مراكز التعظم في العظام الطويلة وتتحول من مادة غضروفية قابلة للإطالة إلى مادة عظمية نتيجة ترسب الكالسيوم فيها، وتتوقف الزيادة في الطول بعد تلك السن، ومن المعروف أن فيتامين د ناقص عند كثير من الناس بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

لذلك من المهم أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية بعد ذلك لعدة شهور حتى تصل نسبة الفيتامين إلى ما بين 30 -40 والتوقف عن تناول الكبسولات فترة ثم العودة إليها مرة أخرى، مع محاولة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لتحويل فيتامين د الخامل تحت الجلد إلى المادة النشطة، مع تناول المزيد من منتجات الألبان وشرب المزيد من الحليب لتقوية العظام، لأن فيتامين د يحتاج الكالسيوم والكالسيوم يحتاج فيتامين د للوصول إلى العظام وتقويتها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً