الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع التنفس من الأنف بسبب الحساسية الشديدة

السؤال

السلام عليكم

أنا لا أستطيع التنفس من الأنف، وكنت كشفت عند طبيب، ورأى الأشعة وقال: عندك حساسية شديدة، أدت لتضخم الغضاريف، وأعطاني 3 بخاخات، وبرشاماً، ومع ضعف الجدوى قال: نعمل عملية استئصال جزئي للغضاريف، وبعدها نعالج الحساسية على نظافة، وكذلك تعديل الحاجز الأنفي، لأنه أعطاني أقوى علاج للحساسية بلا جدوى.

هل بالعملية أصير طبيعياً أتنفس مثل الناس أو النجاح بنسبة معينة؟ والأعراض هي انسداد تام للأنف وحساسية شديدة، وصعوبة لمس الأنف من الخارج للحساسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانسداد التام الذي تعانيه من أنفك خلال التنفس وفقاً لما ذكرته قد يعود لسببين:

- وجود حساسية شديدة بالأنف مما يترتب عليها تضخم غضاريف الأنف، وبالتالي انسداده.
- وجود انعواج بالحاجز الأنفي مما يسبب انسداداً بالأنف بالجهة التي بها الانعواج.

أما بخصوص العملية فقد يتحسن الانسداد الناجم عن انعواج الحاجز الأنفي - إذا كان الانعواج شديداً وتم إجراء عملية لتقويم هذا الانعواج، ولكن يتبقى الانسداد الناجم عن حساسية الأنف الشديدة، وما ترتب عليها من تضخم بغضاريف الأنف والتي إن أجريت عملية الاستئصال الجزئي لتلك الغضاريف فسرعان ما تعود لسابق عهدها، حيث إن سبب تضخمها لا زال موجوداً وهو التعرض لمهيجات الحساسية، خاصة إذا كنت مهندساً مدنياً وميدانياً، تعمل فى أجواء مفعمة بالأتربة والإسمنت.

لذا فأرى ألا تقوم بأي عمليات إلا عملية تقويم الحاجز الأنفي بشرط أن يكون الانعواج شديداً ومسبباً لانسداد دائم على نفس جهة الانعواج، وكذلك صداع بالرأس، لأن كثيراً ما نجد مرضى لديهم انعواج بالحاجز الأنفي، ولكن دون وجود أي أعراض تذكر.

أما بخصوص حساسية الأنف الشديدة فيجب أن نعلم أن البند الرئيسى وحجر الزاوية في علاجها هو البعد عن المهيجات بقدر الإمكان، ومن تلك المهيجات: التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والدهانات والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، ثم بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

يجب أن تعلم أن نجاح العملية نسبي ويتوقف على ما تعانيه من أعراض، وما تستطيعه الجراحة من تقليل تلك الأعراض.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً