الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الأعراض الجسدية للقلق والوساوس؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ سنتين من مرض الوسواس القهري، وقد عانيت منه كثيرا، وبفضل الله تمكنت من السيطرة عليه، أما الآن فأعاني من آلام في الصدر، وحرقان شديد، وسرعة ضربات القلب، وقد ذهبت إلى أكبر أطباء القلب، وعملت أشعة سينية، فكان القلب سليما بفضل الله.

الآن حاولت الذهاب إلى (الجم) لأحسِّن من حالتي البدنية، وخصوصا أن وزني زائد حوالي 25 كيلو عن الوزن المثالي، ولكن بعد مرور أسبوع من (الجم) ازداد الحرقان والتكريع -أعزكم الله-.

ذهبت لطبيب باطنية، فأعطاني دواء لا أتذكر اسمه، جرعة 40 جم، والحمد لله من أول يوم ذهبت الحرقة تماما، ولكن لا زال هناك ألم شديد في الصدر، خصوصا في فم المعدة، وهذا الألم كشدٍّ في الصدر مع التكريع المستمر، وبحة بسيطة جدا في الصوت.

أنا أخاف جدا أن يكون هذا مرضا خطيرا؛ مع أن الدكتور قال إنه ارتجاع في المريء، وشيء آخر أنه قال لي: إذا لم يذهب الحرقان فسأعمل لك منظارا خلال شهرين، وأنا خائف جدا من المنظار، مع قراءتي لمواضيع كثيرة عن سرطانات المريء.

علما أني غير مدخن، فهل ما أشعر به وسواس قهري؟ أم هو حقيقة؟ وهل إن ذهاب الحموضة والحرقان مؤشر جيد؟

أفيدوني في أسرع وقت أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس نوع من اضطرابات القلق، ونعم أنت سيطرتَ على الوسواس، ولكنَّه واضح أنه صارتْ تنتابك أعراض جسدية للقلق، مثل آلام الصدر وسرعة ضربات القلب، وفحوصاتك كلها سليمة.

الحبوب التي أُعطيتْ لك هي (نيكسيوم Nexium) أربعين مليجرامًا، والذي يسمى علميًا (ESOMEPRAZOLE)، وهي فعلاً تُعطى لاسترجاع المريء، ويُقال أنه أحيانًا الأشياء النفسية تؤثر على استرجاع المريء.

اضح أن عندك مخاوف ووسواس وقلق، بالرغم من أن الطبيب طمأنك، والحمدُ لله هناك شيء إيجابي جدًّا، وهو اختفاء الحموضة والحرقان بعد أخذ الدواء مباشرة، وهذا مؤشر إيجابي، وقطعًا يجب على الأقل أن تستمر في العلاج –كما ذكر لك الطبيب– لمدة شهرين، وبعدها يمكن أن تستمر في الدواء لفترة لمنع حدوث أو رجوع استرجاع المريء، وقد يتطلب أحيانًا أنك تأخذ العلاج عند اللزوم.

الآن –يا أخي الكريم– ما تعاني منه نوع من المخاوف الوسواسية، والحمد لله أنت من الناحية الجسدية في وضع طيب، والعلاج الذي أُعطيتَه أتى نتائجه، وعليك أن تطمئن –يا أخي الكريم– وإن شاء الله كل شيء يسير في الطريق الصحيح.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً