الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل استعمال دواء (أمنتادين) آمنٌ عموما؟

السؤال

السلام عليكم

هل استعمال أمنتادين (انفكس) آمنٌ لزيادة نشاط الدوبامين D2؛ لأني أريد استرجاع نشاطي الفكري والعقلي؟ أم هناك أدوية أفضل من امنتادين لتنشيط جميع مستقبلات الدوبامين؟

سؤال آخر: هل من الممكن استعمال امنتادين لتقليل هرمون البرولاكتين أم لا؟ ومن الأفضل: استعمال بارلوديل أم امنتادين؟ وهل يؤثر أمنتادين أو بارلوديل على هرمون النمو (طول القامة) أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر رشدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الـ (أمنتادين) هو دواء يستعمل عادة لمرضى الشلل الرعاشي، ويستعمل أيضًا في الطب النفسي كترياق للآثار الجانبية لبعض أدوية الذهان التي تُسبب أعراض شبيهة بأعراض الشلل الرعاشي، مثل الشد في العضلات، والارتعاش، أو الرجفة، وهنا يُعطى الـ (أمنتادين) للتخلص من هذه الأشياء، وأحيانًا أيضًا يُعطى كدواء لبعض الاضطرابات الأنفلونزا مثل أنفلونزا الخنازير، وهذا استعمال حديث نوعًا ما.

إذًا الـ (أمنتادين) لا يعمل على استرجاع النشاط الفكري والعقلي، ولكنه يُعالج أعراضا معينة كالشلل الرعاشي، أو الآثار الجانبية لبعض أدوية مضادات الذهان.

أما (بارلوديل) فهو دواء عادةً يؤدي لخفض هرمون الحليب، فبعض الذين يستعملون الأدوية النفسية تؤدي إلى زيادة هرمون الحليب، خاصة عند النساء قد تؤدي إلى تأخر العادة الشهرية، مما يؤثِّر على البويضة وإفرازات البويضات، فعادة يُعطى هذا الدواء (بارلوديل) لخفض مادة الـ (برولاكتين/هرمون الحليب) للشخص الذي يستعمل الأدوية النفسية خاصة النساء لتنظيم الدورة الشهرية، وأحيانًا يستعمل إذا كانت زيادة هذا الهرمون ناتجة عن أسباب أخرى.

إذًا ليس هناك صلة بين الـ (أمنتادين) والـ (بارلوديل)، كُلٌّ يعمل في جهة مختلفة، وعلى حسب علمي الـ (أمنتادين) قد لا يؤثر على هرمون النمو، لأنه يعمل في مادة الدوبامين، ولكن الـ (بارلوديل) -وهو يعمل على تخفيض البرولاكتين- قد يكون له بعض التأثيرات على الغدة النخامية، وهنا قد يأتي التأثير ولو بصورة غير مباشرة على هرمون النمو –طُوال القامة– ولكن هذا غير مؤكد.

المهم يجب استعمال كل هذه الأدوية –يا ابني العزيز– تحت إشراف طبي ودقيق ولصيق، ومتابعة مستمرة.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً