الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أنا محتاج لدواء لامكتال وكارباتول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

ما رأيك في دواء كارباتول؟ وهل يتعارض مع دواء بيرلكس، ودواء ديناكسيد؟ وما جرعته الصحيحة؟ وما مدة استخدامه؟ وهل هو أفضل أم دواء لاميكتال؟ وما جرعة اللاميكتال؟ وما مدة استخدامه الصحيحة؟

لقد قرأت أيضا أن لاميكتال لعلاج الصرع أو الاضطراب الوجداني، ومع ذلك لقد وصفته لي, فهل له تأثير علي؟ حيث إنني لا أعاني من هذه الأمراض -والحمد لله-.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (كارباتول) هذا مسمَّى تجاري، والاسم التجاري الشائع هو (تجراتول) والذي يعرف علميًا باسم (كارمابزبين) هو من الأدوية الممتازة، وهو أفضل دواء لعلاج الصرع في بعض الأحيان، ويستعمل أيضًا لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، خاصة القطب الهوسي.

هذا الدواء مشكلته الأساسية أنه قد يُضعف مستويات الأدوية الأخرى في الدم؛ لأنه يؤدي إلى زيادة في إفراز أحد الأنزيمات، والذي يسمى (سيتوكروم Cytochrome 450)، لذا قد يؤثر سلبًا على الـ (بيرلكس) وكذلك الـ (ديناكسيد)، ويجب أن يكون تناوله في هذه الحالة تحت إشراف طبي.

أنا أعطي هذا الدواء كثيرًا، لكن تحت إشرافي وفي حالات معينة، والـ (كارباتول) أيضًا قد يُخفِّض من مستوى كرويات الدم البيضاء في بعض حالات نادرة، وهي معروفة لدى الأطباء، لذا يتطلب أن نفحص مستوى الدم خاصة الدم الأبيض من وقتٍ لآخر.

عمومًا: لا أنصح باستعمال الـ (كارباتول) دون إشراف طبي مباشر، وأنت لست في حاجة لمعرفة جرعته، لأنني لا أنصحك باستعماله، وجرعته بصفة عامة تتفاوت من مائتين إلى ألف ومائتي مليجراما في اليوم حسب الحالة، وحسب التشخيص، وحسب الأدوية التي يتناولها الإنسان، أي الأدوية الأخرى.

بالنسبة للامكتال: نعم هو دواء ممتاز، وهو دواء لعلاج الصرع أيضًا، لكنه من أفضل مُحسِّنات المزاج، خاصة الذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، جرعته تتفاوت من إنسانٍ إلى آخر، وقد تصل إلى ثلاثمائة مليجراما في اليوم.

أيها الفاضل الكريم: لم أصف هذا الدواء لعلاج الصرع، إنما كمثبت مزاجي، ولتحسين فعالية الأدوية الأخرى خاصة فيما يتعلق بالأعراض الاكتئابية.

أتمنى أن تكون إجابتي وافية، ولا تنزعج، وحالتك بالفعل تتطلب التواصل المباشر مع طبيبك، وهذا هو الذي أنصحك به، والحمدُ لله تعالى الأردن بها الكثير والكثير جدًّا من الأطباء النفسيين المتميزين، فتواصل مع طبيبك، فالتواصل المباشر أفيد وأنفع بالنسبة لك، ونحن نرحب بك في الشبكة الإسلامية متى ما أردت استشارةً أو الحصول على معلومة، لكن من أجل علاج حالتك المراجعة المباشرة مع طبيبك هي التي أنصح بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً