الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من التهاب القولون والروماتويد ونقص الكالسيوم، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ذهبت والدتي إلى الطبيبة الباطنية، لأنها كانت تعاني من إسهال شديد، وتم التشخيص أنه التهاب القولون، ومع التحاليل تبين ارتفاع tsh ونسبته 57.77، فأخذت التروكسين ١٠٠ كل يوم صباحا.

وبعدها تم عمل تحاليل بعد شهرين، وكانت النتيجة /tsh 20.47، والطبيبة ضاعفت لها الجرعة، وأصبحت ١٥٠ يوما بعد يوم، واليوم الآخر ١٢٥، بمعنى يومًا تأخذ ١٥٠ واليوم الذي بعده ١٢٥، فهل هذا صحيح؟

مع العلم أنها تعاني من روماتويد وكالسيوم نسبته ٩، وسمعت بأنها يجب أن تأخذ فيتامين د، والطبيبة لم تكتب لها هذا، واصبحت تمشي على قدمها بصعوبة أكثر من الأول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما يتم اكتشاف كسل وظائف الغدة الدرقية مصادفة أثناء إجراء بعض التحاليل، وقد يمر على الكسل في الغالب شهور عدة، بل ربما أكثر من عام قبل اكتشافه، ونسبه 57.77 تشير إلى كسل واضح في وظائف الغدة، ولذلك ترتفع نسبة الهرمون المحفز للغدة TSH، وتناول جرعة 100 ميكروجرام بداية مناسبة في العلاج، بدليل نزول النسبة إلى 20.47 بعد شهرين من العلاج، وزيادة جرعات الثيروكسين يجب أن تكون متدرجة مع بعض الصبر، ويمكن للوالدة أن تكتفي بجرعات 125 ميكروجرام يوميا فقط، ويعاد التحليل كل 3 شهور، حتى يتم ضبط الجرعة، وقد يتم الاكتفاء بجرعة 125 أو العودة إلى جرعة 100 ميكروجرام، ولا داعي للعجلة في ضبط نسبة الهرمون المحفز، والمهم تشخيص المرض وتناول العلاج.

الأمر الآخر أن كثيرا من الناس يعانون من نقص فيتامين د، بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مع ضرورة ارتداء ملابس غير ساترة للجسم في إحدى غرف المنزل، لمدة نصف ساعة يوميا أو يوما بعد يوم؛ لأن فيتامين د موجود تحت الجلد، ويحتاج لأشعة الشمس لتحويلة من مادة خاملة إلى مادة نشطة.

والبديل الآخر لعلاج ذلك النقص: هو أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولة فيتامين د من مصادر متنوعة، مثل الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية، أو تناول حبوب تحتوي على الكالسيوم مع فيتامين د، أو تناول الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية.

ولا ينقص مستوى الكالسيوم المتأين المطلوب لعمل خلايا الجسم في الدم، وذلك بفعل الهرمونات التي تحصل عليه من المخزون العظمي، وبالطبع يؤثر ذلك على الجسم، ويؤدي إلى وهن العظام وآلام المفاصل، ولذلك من الضروري تناول الحليب ومنتجات الألبان بشكل مستمر، وتناول حبوب الكالسيوم 500 مج مرة واحدة، أو حبوب 300 مج مرتين في اليوم لعدة شهور؛ لتقوية العظام، بالتزامن مع تناول فيتامين د سواء في صورة حقن أو كبسولات.

مع ضرورة فحص صورة الدم CBC، وفي حال تشخيص فقر دم يجب تناول مقويات مناسبة للدم، مع التغذية الجيدة، وتناول البروتين الحيواني والنباتي، والفاكهة والخضروات والحبوب، للحصول على الفيتامينات والأملاح المعدنية المناسبة، ولتجنب الإمساك.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً