الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم مستمر في المعدة والظهر منذ أسبوعين وخفقان في القلب.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، عندي ألم في المعدة والظهر منذ أسبوعين مستمر، وأعاني من خفقان في القلب، وبرودة أو حرارة في الجسم، وما أستطيع أن أبلع بسرعة، وأخاف من الموت كثيرا، وكتمة، وتفكير أني إذا نمت لن أستيقظ - وأحس بدوخة، وأذهب إلى الحمام أحس أني لن أموت فيه!

أتمنى أن تفيدوني؛ لأني تعبت وراحت أيامي في البكاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غرام صالح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، آلام المعدة والظهر هذه بسيطة جداً، ولا أعتقد أنها ناتجة بسبب عضوي، حالتك نفسية مائة في المائة، خفقان القلب والشعور بالبرود والحرارة في الجسم، وصعوبة البلع والخوف من الموت والتفكير فيه والوسوسة حول عدم اليقظة من النوم، هذه كلها نفسية، وليست عضوية، إذاً هذه الحالة نسميها بالحالة النفسوجسدية، وهي نوع مما يعرف بقلق المخاوف أعتقد أن هذه التسمية دقيقة هنالك قلق، وهنالك مخاوف، وهذه نتج عنها توترات نفسية والتوترات النفسية أدت إلى توترات عضلية، لذا تحسين بالألم وتقلصات في الظهر، وكذلك في المعدة وبعض الناس يشتكون مما يعرف بالقولون العصبي.

والدوخة أيضاً هي من أحد الأعراض المصاحبة للقلق والمخاوف، الشعور بقرب المنية والخوف من الموت حين تكون مرضية، هذه هي أيضاً مرتبطة بقلق المخاوف، اطمئني أيتها الفاضلة الكريمة أنت بخير، ولا تعط هذه الأعراض أي أهمية، لكن الإنسان الذي لا يشغل نفسه الذي لا يستغل وقته والذي لا يصرف انتباهها عن الأعراض سوف تظل الأعراض موجودة.

أنا أريدك أن تتجاهليها، أن تحقريها، أن لا تعيريها اهتماما، ولكن في ذات الوقت يجب أن تملئ وقتك وفراغك، الفراغ الزمني، وكذلك الفراغ العقلي لا بد أن نملأه، والانشطة كثيرة، نقرأ نطلع، تتواصلين اجتماعياً، تجتهدين في شؤون أسرتك، تخططين لمستقبلك، من كان في الدراسة يجب أن يجيد، ومن كان في العمل فيجب أن يجيد وهكذا، ونحن الآن مقبلون -الحمد لله- على شهر رمضان فاحرصي على أمور عبادتك، فصرف الانتباه عن هذه الأعراض مهم.

ويضاف إلى ذلك التمارين الرياضية، التمارين الرياضية وجد أنها مهمة جداً وضرورية جداً للناس لصرف هذه الأعراض، فاحرصي عليها وطبقيها بكل دقة أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة هذه فيها خير كثير، وفائدة كثيرة جداً.

التمارين الاسترخائية خاصة تمارين التنفس المتدرج، أنا أنصح بها كثيراً وهي مفيدة وهي جيدة، وأود أن أنصحك أنت أيتها الفاضلة الكريمة بها، فأرجو أن تطبقيها وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها 2136015 فيها كل التعليمات المطلوبة بخصوص كيفية تطبيق هذه التمارين.

بقي شيء واحد هو تناول الدواء الأدوية المضادة لقلق المخاوف ممتازة ومفيدة ومطلوبة في حالتك، وأريد أن تذهبي إلى طبيبة الرعاية الصحية الأولية طبيبة الأسرة لتقوم بفحصك وتجري الفحوصات العامة للتأكد من مستوى الدم، وظائف الكبد الكلى مستوى الدهنيات مستوى فيتامين ب 12، وفيتامين د، وكذلك وظائف الغدة الدرقية، هذه الفحوصات أساسية وجوهرية وروتينيه وبسيطة، أرجو أن تقومين بها، وبعد ذلك يمكن أن تصف لك الطبيبة أحد مضادات المخاوف الجيدة هنالك دواء يعرف باسم سبرالكس هو الأفضل وهو الأفيد، وهو الأسلم والجرعة في حالتك هي جرعة صغيرة، ولمدة ليست طويلة تبدئين بـ 5 مليجرام يومياً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تجعليها 10مليجرام أي حبة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقفين عن هذا الدواء.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، نشكرك كثيراً على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً