الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب قبل الدورة وصداع وقولون عصبي.. ما سبب كل ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، وبعمر 29 سنة، أريد أن أستفسر عن بعض الأمور:

- أريد أن أسأل عن أقراص باسيفلور للنوم هل هي جيدة؟

- كما أنني أريد أن أستخدم دواء ديسبيوتالين ودجماتيل من دون استشارة طبية، فما هي طريقة استخدامه؟

- إضافة إلى أنني أشكو من أرق وقلق وتوتر رهيب، وعندما أنام في الليل أستيقظ على سخونة في رأسي، وتنميل في أطراف يدي، وخفقان شديد في القلب فقط!

- أعاني أيضا من الغازات وانتفاخ في القولون، فبماذا تنصحوني؟ وهل يمكنني استخدم الفلاجيل وقت اللزوم؟ وهل استخدامه على المدى الطويل مضر؟

- كما أنني أشكو من صداع في رأسي يأتي على مناطق متفرقة، فمرة يأتي في أعلى الرأس، ومرة خلف الأذن، ومرة من الأمام عند الحاجب والعين، فما سببه؟ ويكون خفيفا لا يذكر، بحيث أمارس الرياضة وأؤدي أعمال المنزل ولا أتعب.

- عدا أن الدورة أصبحت تنزل مصحوبة بأعراض عديدة، منها: الصداع، والغثيان، وألم في الظهر، ولم تكن كذلك في السابق، فما السبب؟ وما سبب الشعور بالغثيان المستمر مع قرب الدورة الشهرية؟

- أنا أعاني من قلق وتوتر من الأمراض، وأفكر كثيرا، ولا أستطيع النوم من كثرة التفكير في هذه الأشياء، فماذا أفعل؟

- ما أضرار استخدام دواء دوسبوتالين ودواء دجماتيل؟ وهل لهما أعراض جانبية؟

- كما أنني اتبعت حمية غذائية، فهل الحمية تسبب الاكتئاب؟

- أنا أخاف من الوحدة، وعندي قلق وتوتر وخوف من كل شيء، وعندما أذهب للنوم تزيد المخاوف عندي والقلق، ولا أستطيع الذهاب للدكتور، فماذا أفعل؟

- ما هو علاج الذبابة الطائرة؟

للعلم: فإن كل هذه الأعراض بدأت مع بداية اتباعي للحمية الغذائية، أي أنني لم أكن أعاني من شيء في السابق، ولا يوجد لدي أحد أستشيره، ولا أستطيع الذهاب للمستشفى، وعندي يقين بالله ثم بكم بأن تساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باطلاعي على رسالتكِ أستطيع أن أقول:

إن محتواها العام يدل أنك تعانين من قلق نفسي، فهذه الأعراض التي تحدثت عنها: اضطراب ما قبل الدورة، الصداع، القولون العصبي، كل الذي ذكرته ناتج من القلق والتوتر، ونسمي هذه الأعراض بالأعراض النفسوجسدية، إذاً لا بد أن يعالج هذا القلق، ولا بد أن يعالج هذا التوتر، ولماذا تقلقين؟ ولماذا تتوترين؟ لا بد أن تسألي نفسك، وهنالك أشياء بسيطة جداً إذا قام بها الإنسان تخفف عليه التوتر.

- التعبير عن النفس وعدم الكتمان؛ لأن الكتمان يؤدي إلى الاحتقان، والاحتقان يؤدي إلى القلق الداخلي.
- الحرص على النوم الليلي المبكر.
- أن تكون الصلوات في وقتها.
- أن يمارس الإنسان شيئاً من الرياضة التي تناسبه، وكذلك تمارين الاسترخاء.
- وأن تنظمي وقتك.
- وأن تكوني باره بوالديك، ومشاركة في الأنشطة الأسرية.
- وأن يكون لك أهداف حياتية، تضعين لها الآليات والطرق التي توصلك إلى هذه الأهداف.

هذه المعلومات العامة التي تحدثت عنها هي نقاط هامة وضرورية، وسوف تبدل حياتك، وتجعلها إيجابية جداً، فاحرصي على ذلك.

أقراص البسفلور يجب أن تكثري منها، والنوم الطبيعي أفضل، والنوم الطبيعي يأتي من خلال الاسترخاء، وتجنب النوم النهاري، والحرص على أذكار النوم، وتثبيت وقت النوم ليلاً، والابتعاد عن الميقظات مثل: الشاي والقهوة والبيبسي والكولا؛ لأنها تحتوي على مادة الكافيين.

الدستبالين دواء لا بأس به لعلاج الأعراض الجسدية للقولون العصبي، ويستعمل بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، ولكن لا تداومي عليه لفترات طويلة.

بالنسبة للدوجماتيل: أنا لا أفضل استعماله بالنسبة للبنات؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب، وهذا قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وأنت أصلاً لديك اضطراب قبل الدورة الشهرية.

انتفاخ القولون هذا ناتج من القلق، والتمارين الاسترخائية والتمارين الرياضية وراحة البال وعدم الاحتقان النفسي هي العلاج الأساسي.

لا تستعملي الفلاجيل أبداً؛ فالفلاجيل دواء خاص يستعمل في حالة وجود نوع من الجراثيم أو الالتهابات الخاصة بالجهاز الهضمي.

الصداع كما ذكرت لك كله ناتج من التوتر والقلق، فطبقي الوسائل التي تساعدك على الاسترخاء.

اضطراب ما قبل الدورة يأتي، وهذا أمر معروف، وأعتقد أن النظام الغذائي الشديد الذي انخرطت فيه سبب لك هذه المشاكل، لكن في الأصل لديك القابلية للقلق والتوتر، فأرجو أن تكون الحمية بسيطة وغير متسارعة، وركزي على الرياضة أكثر من تخفيض الطعام.

تحدثت لك عن البسباتلين وعن الدوجماتيل وعن الحمية الحادة، نعم، فإنها تسبب الاكتئاب، والغثيان المستمر مع قرب الدورة هذا معروف، وهو جزء من القلق النفسي؛ لأنه ناتج من التغيرات الهرمونية التي تسبق الدورة.

علاج الذباب الطاير هو التجاهل التام لها.

أيتها الفاضلة الكريمة: إن لم تستطيعي الذهاب إلى الطبيب في المستشفى فاذهبي إلى طبيبة المركز الصحي، دعيها تقوم بفحوصات عامة لك؛ لتتأكدي من مستوى الدم، ومستوى فيتامين (د)، والدهنيات، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، فهذه أساسية جداً.

بعد ذلك يمكن أن تعطيك دواء مضادا للقلق مثل: التوفرانيل، والذي يعرف باسم إيمبرامين، وهو دواء بسيط ولا يؤثر على الهرمونات مثل الدوجماتيل، والجرعة هي 25 مليجراما يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم 25 مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن حنان

    جواب قيم ورائع بارك الله فيكم

  • أمريكا فاطمة الزهراء

    انا عندي نفس المشكل اخاف من كل شي و قلق و توتر الله يشفينا يارب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً