الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التعرق الكثير في الإبطين مما سبب لي الإحراج.

السؤال

السلام عليكم.

عندي مشكلة وهي فرط التعرق بالإبطين، وهذه المشكلة جديدة، لها 6 أشهر، قرأ علي شيخ وبعد القراءة صارت لدي برودة بالأطراف لدرجة كبيرة جداً.

بعدها لاحظت بقعة العرق على ثوبي، وكانت كبيرة، رغم أن الجو كان معتدلاً، ومن بعد هذه اللحظة وأنا أتعرق بشكل كبير مفرط بإبطي، حتى والجو يميل للبرودة أتعرق بشكل ملحوظ جداً، والبقع التي تكون على الملابس محرجة، لأن العرق كثير، وظاهر حتى مع الملابس الداكنة!

اشتريت مضاد تعرق، اسمه VICHY من الصيدلية، وقال: أستعمله مرة واحدة أسبوعياً، وإذا الحالة شديدة مرتين، واليوم استعملته وانتظرت حتى يجف قبل أن ألبس ملابسي لعدة دقائق، وإذا بالعرق يخرج.

لا أستطيع الذهاب إلى طبيب، لأني -بإذن الله- مسافر بعد 5 أيام، وليس معي وقت لمراجعة طبيب، وسوف أسافر إلى ماليزيا للدراسة، بإذن الله، وأريد حلاً، لو سمحتم.

سمعت أنه توجد بودرة توضع يومياً وتمنع العرق، لكن هل هي آمنة ولا تسبب شيئاً مع الاستمرار؟ لأني على الأقل أريد استعمالها لمدة 4 شهور بوقت سفري، أما بعدها فلا أحتاج أن أضعها يومياً، وإذا كان يوجد أتمنى الحصول على اسمها.

وشكرًا جزيلاً .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أنواع من فرط التعرق:
فرط التعرق الأولي: ويكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالبا يكون في جزء من الجسم، فيكون في راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم والمنطقة الحساسة أو الفخذين.

فرط التعرق الثانوي: ويكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالبا يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي: السكر والسمنة، والاضطرابات النفسية، والاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.

من الأدوية التي تستخدم في هذا المجال محلول كلوريد الالومونيوم، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وكلوريد الالومونييم لا يستخدم بصفة مستمرة، ويجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى، خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.

هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك، بعد عمل التحاليل فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يوفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين، وراحة اليدين وباطن القدمين والفخذين، وتدوم فاعليته أكثر من 6أشهر، ويتم من خلال عيادات الأمراض الجلدية، وعيادات جراحة التجميل، غير ذلك فإن بقية العلاجات الأخرى تأثيرها محدود.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً