الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب في الشخصية في مسألة تكوين الصداقات، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ 19 سنة، أشعر أن لدي مشكلة في العلاقات مع الأشخاص سواء كانت علاقة حب أو صداقة، فأحيانا أعجب بشخص وأشعر أنني أحبه، وبعد أن يبادلني نفس الشعور أبتعد عنه وأكرهه، فسرعان ما أحب وسرعان ما أكره، وكل علاقة لا تستمر أكثر من شهرين وأنسحب بدون أي سبب، لأنني أكره الشخص فجأة.

أما عن الصداقة فليس لدي أكثر من صديقتين مقربتين، أحيانا أحبهم كثيرا، وأحيانا لا أريد رؤيتهم، فهل هذا اضطراب الشخصية الحدية؟

كما أنني لا أريد الخروج وحدي، ولا أريد أن يراني الناس وحيدة خاصة عند المشي، وأخاف العزلة في المواقف الاجتماعية، وأحب البيت كثيرا، وأحب الجلوس بمفردي لأيام طويلة في غرفتي، وأفضل الوحدة، كما إنني عندما أخرج مع صديقاتي أستمتع كثيرا وأضحك، وعندما أعود إلى البيت يتعكر مزاجي، وأنغلق على نفسي.

وللعلم: فقد وصف لي الطبيب في السنة الماضية دواء زولوفت للاكتئاب، وأقلعت عنه بعد أربعة أشهر دون استشارة الطبيب.

أريد تشخيصا لحالتي النفسية، وأشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، أنا لا أحب أبداً أن أشخص تشخيصات كشخصية الحدية من مجرد الوصف الذي يأتي، لأن هذا تشخيص أساسي وله تبعاته وله مآلاته.

فأنا أنصحك حقيقة بأن تذهبي إلى الطبيب مرة أخرى وتقابلي الأخصائي النفسي الذي يعمل مع الطبيب ليقوم باختبارات شخصية دقيقة، ومن خلال هذه الاختبارات والفحص الإكلينيكي المباشر بواسطة الطبيب يمكن أن يحدد إذا كان لديك السمات الشخصية الحدية أما لا.

مما ورد في رسالتك أستطيع أن أقول لك: أن الصفات التي ذكرتها هي بعض الصفات التي نشاهدها في الشخصية الحدية، أتمنى أن لا تكوني قد قرأت عن هذه الشخصية، ومن ثم حدث لك نوع من التماهي أو التأثير الإيحائي، وبدأت تعتقدين أن علاقات مهزوزة ليس لديك القدرة على الاستمرارية في العلاقات، تخافين العزلة، تخافين الفراغ، هذه كلها سمات معروف في الشخصية الحدية، فربما يكون اطلاعك حول هذه الشخصية هو الذي جعلك حقيقة تضعين هذا التصور داخل وجدانك، هذا لا أريده لك أبداً حتى وإن كان لديك بعض السمات المزعجة نسبياً، لكن الإنسان يمكن أن يصلح نفسه الإنسان يمكن أن يدرب نفسه، والآن هنالك برامج تشير إلى أن حتى الشخصية الحدية، ويمكن أن تساعد كثيراً، فأرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب، ولا داعي لاستعمال الدواء أيضاً بدون استشارة طبية حيث أنك صغيرة في السن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً