الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من استمرار الألم حتى بعد أخذ العلاج، فهل السبب في نوع المضاد؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من ألم شديد في الجنبين، كما أعاني من حرقة وصعوبة في التبول، وتغير في لونه.

وقد ذهبت إلى الطبيب لإجراء الأشعة وعمل تحليل للبول، فكانت النتيجة: بأنه لدي رمل في الكلى، ووصف لي مضادا حيويا"ليفوكس"، و"سكوبينال"، ويورالايت -يو"، وكانت مدة العلاج 10 أيام.

بعد العلاج بدأت أحس بألم في الرجلين، راجعت الطبيب بعد 10 أيام، وقال بأنه من الممكن أن المضاد قد أثر على الكالسيوم، ووصف لي حبوب كالسيوم، وقال بأن هناك تحسنا، وأعطاني نفس المضاد لمدة 5 أيام، ولكن الألم ما زال موجودا، فهل السبب أن المضاد لم يناسبني؟ وما هو سبب الألم في رجلي؟

وشكرا لجهودكم..

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المضاد الحيوي ليفوكس هو Levofloxacin، وهو يعالج البكتيريا سالبة الجرام التي تصيب المسالك البولية والكلى، ومصنف حسب عنصر الأمان في الحمل category C بمعنى أن الجرعات الكبيرة من ذلك الدواء تؤدي إلى بعض المشاكل في أجنة حيوانات التجارب، ولكنه لم يتم تجربته على النساء الحوامل، والعبرة في تناول الدواء هو الفائدة من تناوله في علاج التهاب المسالك البولية والكلى، والتي قد تزيد كثيرا عما قد يسببه من ضرر محتمل.

وهناك بعض المضادات الحيوية والمصنفة A بمعدل أمان كامل، و B بمعدل أمان مرتفع، ويمكن تناولها، وجعل الأدوية المصنفة C آخر ما يمكن اللجوء إليه، ويفضل دائما عمل مزرعة بولية لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، ونوع المضاد الحيوي المناسب، ولا يؤثر تناول المضاد الحيوي لمدة 7 إلى 10 أيام على مستوى الكالسيوم، ولا ينقص مستوى الكالسيوم أصلا في الدم، لأن الدم يحصل دائما على الكالسيوم من المخزون العظمي بفعل الهرمونات، حتى في حال عدم تناول الاحتياج اليومي من الكالسيوم.

وأغلب الظن أن الآلام في الجسم لها علاقة بفقر الدم والأنيميا، وعلاقة بالإرهاق العام، وعدم أخذ القسط الكافي من النوم، ويفضل فحص صورة دم CBC، وتحليل فيتامين د، وتناول المقويات للدم حسب نتيجة التحليل، مع ضرورة تناول الحليب بشكل يومي، وتناول حبوب الكالسيوم، وفيتامين د لتقوية العظام والمفاصل، وتناول أحد مقويات الدم، والتغذية الجيدة، ولا قلق -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً