الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بروز الثديين ولا أدري ما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 23 عاماً، حدث واستشرت من قبل عن بروز الثديين، وأفدتُم -جزاكم الله خير الجزاء- بأنها حالة تحدث أثناء فترة البلوغ، وأنها سوف تعود لحالتها الطبيعية دون أي تدخل.

هذه الاستشارة مضى عليها سنة ونصف, وأنا بكُل أسف أقول بأن البروز لم يتغير، وقرأت عنه كثيراً، وحاولت جاهداً بشتى الطرق والوسائل، ومنها:
أولاً: بدأت بنظام غذائي صحي ونصحني البعض بشرب "حليب الكركم" لمدة أسبوعين صباحاً وسيزول البروز، ولكن أنا الآن مُستمر لشهرين ولم يحدث شيء.

كنت من قبل أمارس الرياضة، ولكن في آخر 4 أشهر ركزت أكثر عليها، وأكثر على التمارين التي تستهدف الصدر بهدف حرق الدهون المتراكمة عليه, وأيضاً بدأت بحرق الدهون في كامل الجسم بحيث أنه لا يمكن حرق منطقة معينة للجسم, ولكن دون جدوى!

أتعبني الموضوع نفسياً, وقرأت عن "الجينوماستيا" وأنها أخطاء هرمونية تزيد نسبة هرمون الأنوثة, فقررت أن أتحقق ما إن كان لدي "جينوماستيا" من عدمه، وهُناك اختبار لمن يريد التحقق، وهو بالضغط على الحلمة بالأصباعين الإبهام والسبابة، فإن كان لديك "جينوماستيا" ستشعر بأن شيئاً صلباً خلف الحلمة يتحرك معها.

أما إن لم تشعر بشيء فإنه إما دهون أو ماء مُحتبس, وأنا شعرتُ بشيء صلب، أي أنه "جينوماستيا" والله أعلم!

قررت أبحث عن دواء لـ "الجينوماستيا" ووجدت الكثير ينصح بـالنولفادكس، وهو بدوره يعالج سرطان الثدي لدى النساء، فلم أقم باستخدامه خوفاً من أن يكون له أعراض جانبية، ويزيد الأمر سوءاً، علماً أنني لست بديناً، ويعتبر وزني مثالياً.

هل هناك طريقة أخرى لأجزم بأن ما لدي "جينوماستيا" دون الذهاب للطبيب؟ وما هو الحال مع دواء نولفادكس؟ وهل أقوم باستخدامه؟

شُكراً جزيلاً لكم، لما تقدمونه لنا، وجزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنك أشرت إلى موضوع ال/ gynecomastia أو التثدي، فهو تضخم حميد لصدر الذكر، ناجم عن تكاثر الغدد ضمن الثدي، وفي العادة يصيب كلا الثديين، ويمكن أن يصيب جهة واحدة، ويمكن أن يتضخم الثدي نتيجة ترسب الدهون بدون أي انتشار للغدد، وهو ما يطلق عليه التضخم الكاذب pseudogynecomastia‏ ويحصل هذا الانتفاخ أو التضخم في أعمار مختلفة.

أكبر مجموعة عمرية تصاب به هم من يمرون بسن البلوغ، والتضخم بسبب البلوغ يصيب الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين (10-12) سنة، وعادة ما يختفي في معظم الحالات قبل سن (17) سنة، إلا أن بعضها يستمر لفترة أطول، ويمكن أن يحصل لدى الرجال الكبار، ويكون عادة في هذه المرحلة متعدد الأسباب، ويشكل انخفاض هرمون التيستوستيرون في الخصيات وزيادة إفراز هرمون ال/ Prolactin ( هرمون الحليب) السبب الرئيسي لإصابات معظم الرجال البالغين بتضخم الثديين، وفي البدينين.

إن نسبة الهرمون الأنثوي تزداد مسببة زيادة في حجم الثدي، وهي حالة حميدة - أي أن أهميتها الطبية هي في الشكل التجميلي فقط -، حيث يتضايق الكثيرون من الشكل.

بالنسبة لحالتك إذا كان هناك انزعاج من هذا الموضوع فقد ينصح بشفط الدهون من الثدي، وفي حالات أخرى بالإمكان التدخل الجراحي لدى أطباء جراحة التجميل، ولا ننصح بتناول أي نوع من أنواع الهرمونات، مثل النولفادكس.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية سلطان

    يادكتور كلامك بصراحة مافيه أي فائدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً