الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أرجع لبلدي أم أظل في الغربة الطويلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مغترب في الخليج منذ 17 سنة، ولي 3 أولاد ذكور أكبرهم في الصف الثامن، ولدي وظيفة حكومية في بلادي، وأنا من بلاد الشام، وأنا في صراع هل أرجع لبلدي أم أظل في الغربة؟

علمًا بأن أوضاعي المادية -والحمد لله- ممتازة.

أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الإنسان الذي يبتعد عن بلده يحنّ دائمًا لبلده، وهذا أمر طبيعي، وخاصة إذا كانت بلاده بلاد الشام، وما فيها من النعيم والفضل.

إلا أني لا أعتقد بأن الوقت مناسب في هذه الظروف العودة لبلاد الشام، وهي في هذه الظروف الحرجة جدا من القتل والتدمير، وخاصة أنت مغترب مع أسرتك ومنذ سنين طويلة، وحتى لو عدت الآن واستطعت التكيف، فهل زوجتك وأولادك قادرون على هذا التكيّف؟

طبعًا أفضل ما يفيدك الحديث معه في مشروع العودة هي زوجتك، حيث أنتما معًا، ومع الأولاد، في هذه الرحلة.

يفيد أن تبقي هذه الرغبة موجودة في نفسك، ولكن الأفضل أن تنظر ظروفًا أفضل للعودة لبلاد الشام.

لا تسألني متى يكون هذا؟
فعلم هذا عند ربنا، ولكن أرجو أن لا يكون بعيدًا من الآن.

وفقك الله وأسرتك، وأعان الله أهل الشام على الخروج من أكبر مأساة هذا العصر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة محمد عثمان محمد

    ان كنت تحس انك فى غربة عن أهلك فتوجه إلى الله ليطمئن قلبك وان احسست انك فى غربة عن دينك فتوجه إلى الله فهو حسبك وان احسست انك مغلوب فى عيشك قتوجه الى الله فهو كافيك وان احسست انك منعم على ارضه فتوجه بنعماءه على من حولك
    أخى كلها بلاد الله والمسلم أخو المسلم والنصر قريب باذن الله اعزك الله يا بلاد الشام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً