الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر ارتفاع ضغط الدم على مستقبل الحياة الزوجية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، منذ ثلاث سنوات اكتشفت أنه لدي بداية ارتفاع الضغط، وليس لدي أية مشاكل أخرى، فوزني ملائم لطولي، ولا أعاني من أمراض أخرى، وأنا أتناول علاج الضغط كونكور 5 حبتين في اليوم.

تقدم لخطبتي شاب حسن الدين والأخلاق، ويعلم بمرضي، وهو متقبل، فهل يؤثر ارتفاع الضغط على الزواج والإنجاب؟ وهل يمنع ارتفاع الضغط الفتاة المصابة من ممارسة العلاقة الزوجية، لأنها تسبب جهدا على القلب؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا، فأنا في حيرة من أمري، وأشعر أنني أخسر أنوثتي وحياتي متوقفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما يتم تشخيص ارتفاع الضغط في سن مبكر - كما هو الحال عندك -, فهنا يجب أن يتم التأكد من عدم وجود سبب مرضي يؤدي إلى مثل هذا الارتفاع -كأمراض الكلية، أو القلب مثلا-، فإن وجد مرض أو سبب, فإن إنذار وتطور الحمل سيكون له علاقة وثيقة بنوع وشدة المرض المسبب.

أما إذا لم يتبين وجود سببا لارتفاع الضغط, فنسمي الحالة بارتفاع الضغط الأساسي، أو المجهول السبب, وفي مثل هذه الحالة يمكن القول بأن الضغط لن يؤثر على الزواج والإنجاب, لأن السيدة لا تعاني من مرض في أجهزة الجسم, ويمكن لك الحمل والولادة مثلك مثل أي سيدة طبيعية, لكن سيكون احتمال حدوث بعض الاختلاطات والمشاكل خلال الحمل, أعلى من الطبيعي, فالضغط قد يرتفع أكثر خلال الحمل, مع ما قد يرافق ذلك من مشاكل, لكن يمكن التقليل من هذا الاحتمال عن طريق عمل متابعة جيدة قبل وخلال الحمل -بإذن الله تعالى-.

وإذا قمت بتناول العلاج بانتظام, وتم ضبط ضغط الدم بشكل جيد, بحيث يبقى ضمن الحدود الطبيعية, فلا مشكلة -بإذن الله تعالى-، لا من الحمل, ولا من الولادة, ولا من ممارسة العلاقة الزوجية, والمهم هو أن يتم التأكد أولا من عدم وجود مرض، أو مشكلة تكون هي السبب في ارتفاع ضغط الدم -كما سبق وذكرت لك -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً